الأخلاق تسبق الثقافه…ولكن !
د.محمد السكران
ثقافة الفوز والخسارة وجهان لعملة واحده …. يقول الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه : “انا فتحنا لك فتحا مبينا ” صدق الله العظيم … مع قرب انتهاء دوري المحترفين لا بد من تعرف مفهوم ثقافة الفوز وثقافة الخسارة .فامام التربويين تحد كبير من أجل توضيح ذلك المفهوم ،وبخاصة المعنى الحقيقي لثقافة الفوز والخسارة متمثلة في الحفاظ على التوازن الانفعالي والنفسي وإعداد الجماهير الرياضيه لتحمل التبعات النفسية والاخلاقيه في حالتي الفوز أو الخسارة. فلا ردح ولا تنكيل، ولا للعنصريه البغيضه، ولا للحقد والكراهية،.. فعلى صخرة الرياضة تتحطم الشهوات ،والرياضه ليست لجلب الكؤوس إنما لتهذيب النفوس ….. فالبعض منا يحتفل بالفوز أو الخسارة بشكل جنوني.. فنبدع في القيل والقال والتصيد في الماء العكر على حساب المنطق الرياضي…علينا أن نتقبل الخسارة، في اطارها الطبيعي، وان لا نتخطى حدود المنطق ….علينا امتصاص غضب الجماهير..والبعد عن اللايكات غير المستحبةبوسائل التواصل الاجتماعي… وإخراج الفريق الخاسرلنتيجة المباراة من المعاناة النفسية،والاعتراف بأسباب الخسارة واعتبارها فرصة للانطلاق ، واعتبارها نقطة بدء لاعادة ترتيب الاوراق وتصحيح الأخطاء من جديد .فليس العيب ان تفشل إنما العيب ان تبقى حيث فشلت ..بمعنى التفكير بالجهد لا بالنتيجة. انني ابحث عن فريق يحبون الفوز…. فإن لم أجد سأبحث عن فريق يكرهون الهزيمه….. اخرالسطر……ان الرياضه توحد ولاتفرق …..تدعو الى المحبه والإخاء……وتؤكد على مفهوم تقبل الاخر…..والبعد عن المشاحنات البغيضة.. لابل إلى المنافسة الشريفه فلا غالب ولا مغلوب…. فالكل فائزا ان شاء الله بمحبتكم وتقديركم.واخيرا اتمنى ان يكون التفاهم والحوار الايجابي بين أركان اللعبه: من مدربين.. لاعبين ..إداريين.. وحكام….وجمهور… وفق مقولة: خاسرا لطيفا لا خاسرا مزعجا… والله من وراء القصد …هذا ما خط به قلمي المتواضع… شاكرا لمن ترك أثرا طيبا.
*أكاديمي ورئيس سابق لدائرة حكام الكرة