إلى الحاج علي في يوم رحيله
د. فايز أبو عريضة
من النادر ان تلتقي في شخصية ما المزج بين الثقافة والرياضة كما كانت لدى الحاج علي، واليوم ونحن في وداعه الاخير ندعو له بالرحمة وان يسكنه الباري عز وجل جنات النعيم وان يلهم اهله الصبر والسلوان ،والحاج علي رحمة الله عليه كان من الرياضيين الذين نالوا احترام زملاءه والمنافسين له في الملعب وخارجه لدماثة خلقه و هدوءه وصمته المعبر عن احترامه لهم ،ولكنه في ذات الوقت امتلك ناصية اللغة وهو شاعر واديب ،وكان اذا حضر في جلسة تلتف حوله الجموع من لاعبين واداريين و جمهور يستمعون اليه بشغف لطيب كلامه وسلامة لغته وتنوع ثقافته وحفظه الشعر والادب ،ولا زلت اذكر الجلسات التي كنت استمع اليه واستمتع بها عندما كنت اتردد احيانا على نادي الجزيرة الرياضي عندما كان في مقره التاريخي في سفح جبل عمان ,وادعو اهل الرياضة بالدعاء له بالرحمة ،وعظم الله اجر الجميع ، وانا لله وانا اليه راجعون.
*الصورة: الحاج علي خلال حضوره الاجتماع الأخير لعمومية جمعية رابطة اللاعبين القدامى في الزمن الجميل