سلتنا بذاكرتها المتصلة وإنجازاتها الحافلة تستحق الاهتمام
كتب : زياد الحمد
تثبت الشواهد أن السلة الأردنية ناجزة على نحو يفوق باقي الرياضات ، والألعاب الجماعية، وأن رجال سلتنا هم فرسان المقدمة عربيا، وآسيويا، على اختلاف محطات ظهورهم، انطلاقا من الفوز بالميدالية الذهبية في الدورة الرياضية العربية الثامنة في المغرب عام 1985، والتتويج بلقب كأس النخبة الأسيوية للرجال في الكويت عام 2008، ووصافة بطولة آسيا للرجال في الصين 2011، واحتلال المركز الثالث في بطولة آسيا أيضا 2009 والفوز بالكثير من الألقاب الغرب آسيوية، والبطولات الدولية، وآخرها الفوز بالنسخة العاشرة من بطولة الملك عبد الله الثاني يضاف لذلك اللعب في نهائيات كأس العالم مرتين .
ومن نافلة القول أنها لاقت رواجا جماهيريا كبيرا دفع بالآلاف من محبيها إلى التواجد في صالاتها ، خلف فرقهم المفضلة ونجومها. بل إن جنونا مشابها لما تشهده مدرجات كرة القدم بتنا نشاهده في مدرجاتها كلما تألق لاعب في التسجيل أو تفنن لاعب في التمرير، مشهد ولا أروع تمت صياغته بوقت قياسي، وبجهود تضافرت وتكاتفت من قبل اللجنة المؤقتة والأندية .
ووفاء لهذا الإرث المشرق من تاريخ اللعبة، ولصانعي مجده من منظمين ولاعبين، وإعلام رياضي، وجماهير ظلت محافظة على إكساب المباريات والبطولات نكهة حضورها ومتابعتها، كان لزاما على الهيئة المنظمة لشؤون اللعبة، أن تضع على عاتقها مهمة النهوض والارتقاء بهذه المعطيات، وأن تسجل حضورها لكافة المحافل بكل قوة، بالإشارة إلى ماهي عليه اللعبة من مستوى أخذ صورة زاهية في احتراف العديد من لاعبينا في الدوريات العربية والأوروبية .
وأيا كانت الإجابة على التساؤلين: لماذا لم يشارك أي ناد أردني في البطولة العربية التي انتهت مؤخرا في الإسكندرية؟؟ وما تفسير حالة الارتباك الموسمي، التي تعانيها الأندية ، جراء تحرير لاعبيها ، وجعلهم ملكا للاتحاد، بحيث لا يمكن لناد القول أن هذا اللاعب سيمثلها في الموسم القادم؟
أيا كانت الإجابة فقبولها من عدمه سيظل معلقا برسم معرفة ما ستؤول إليه الأمور في المقبل من استحقاقات داخلية وخارجية على حد سواء.