دروس مستفادة من مباريات في البطولات الأوروبية
د. فايز أبو عريضة
يوم اول امس الاربعاء فازت اسبانيا في النصف النهائي على ايطاليا في بطولة امم اوروبا لتلتقي مع فرنسا في النهائي بعد فوز الاخيرة يوم امس الخميس على بلجيكا في الثواني الاخيرة ،وجاءت مباراة اسبانيا مع ايطاليا درسا فنيا للمدربين بعدم الخوف من اشراك الشباب وصغار السن والاصرار على الفوز على بطل العالم في عقر داره لاول مرة منذ خمس عقود خلت ،والذي يراجع شريط المباراة يستنبط فنيا اكبر بكثير من ذلك تكتيكيًا ، وفي المباراة الثانية اختفى الفريق الفرنسي في الشوط الاول الذي انتهى بهدفين لبلجيكا وتبدل الحال في الشوط الثاني وعادت فرنسا فنيا ونفسيا ولا اريد الخوض في ذلك مطولا لان من شهدوا المباريتين اجزم ان لديهم العديد من الملاحظات الايجابية فنيا واداريا ،ولكنني لم أشهد الشغب والتطاول على القيم والثوابت و الاخلاق من الجمهور او اللاعبين والاداريين والمدربين، علما بانه تم الغاء هدف قاتل لبلجيكا في زمن حرج ،واحتسبت لفرنسا ضربة جزاء والحالتين تمتا بالرجوع الى تقنية الفار ،ومع هذا لم نشهد مواقع بلجيكية تنادي بالعصيان المدني واغلاق الطرق والخروج من الاتحاد الاوروبي ولم تحتجز ايطاليا الفريق الأسباني في مركز امني بتهم اخلاقية او تهرب جمركي ولم تغلق الحدود مع اسبانيا ،وستقام المباراة النهائية بعد غد الاحد في اراضيها وستجد الجمهور الايطالي مستمتعا حتى لو خرجت ايطاليا من النهائي، فهل نستوعب الدرس فنيا وسلوكيا واخلاقيا دون استدعاء القبيلة لحرب البسوس ومحكمة الكاس بعد كل مباراة .
*العميد الأسبق لكلية الرياضة بجامعة اليرموك