كتب: الدكتور فايز أبو عريضة
ستادكم نيوز –
في ثمانيات القرن الماضي تصدى نادي يرموك الشونة الشمالية لتنظيم بطولة سنوية بكرة اليد في ربيع الاغوار الجميل بحلته الخضراء ،واستمر القائمون على تنظميها لمدة تزيد عن عشر سنوات وقد تكون الاطول في تاريخ كرة اليد الاردنية خارج اطار بطولات الاتحاد الرسمية ،وشارك فيها كل الاندية الاردنية التي لديها فرق بكرة اليد ،وكانت تقام على شكل صاعقة في يوم واحد على ملعب اسمنتي مكشوف وانارة ضعيفة ،ومع هذا كانت ممتعة للمشاركين من كل اركان اللعبة من لاعبين ومدربين واداريين وحكام وجمهور وتاخذ شكل السياحة الرياضية،فلم تشهد البطولة في تاريخها مشكلة او شغب علما بانه لم تشهد تواجدا لرجل امن واحد ،وكان الجمهور يحيط بالملعب واحيانا يتجاوز الحدود الجانبية عند رمية جزاء لاحدى الفرق بمنتهى العفوية ، وكان النادي يقدم الضيافة لكل الفرق رغم تواضع امكاناته، ولم يحرز نادي يرموك الشونة البطولة في تاريخها الا مرات محدودة جدا، ومع هذا كنت ترى السعادة والبشاشة على وجوه ادارته ،وعلى راسهم المرحوم باذنه تعالى الاستاذ اسماعيل الشبيطي (ابو الوليد)وكان المعلم والمدرب القدير محمد عثمان ظاظا(ابو رامي) دينامو البطولة فكرة واعدادا وتنظيميا وتدريبا لفريق النادي، والذي قدم عشرات اللاعبين الذين وصلوا الى مستويات عليا وعلى راسهم الدكتور تيسير المنسي الرئيس الحالي للاتحاد الاردني لكرة اليد ودخلوا الجامعات من خلال التفوق الرياضي الذي منحهم اياه النادي ومنهم على سبيل المثال لا الحصر محمد هزاع وحسن الوهيبي وحسين بكار ومحمد ابو جابر وبولص حداد وبسام رمضان ونصر سالم وعاصف منسي ومروان نمر وجمال السمكي والذي حملوا الراية في مدارس الاغوار الشمالية وهنا لا بد من التذكير بالدعم الكبير الذي قدمه المرحوم بسام العطاري للبطولة والنادي لسنوات عدة وكانت محلات اربد سبور لصاحبها الصديق اديب حداد تقدم جوائز البطولة والكرات وتجهيزات الملعب ،ولا ننسى الدعم اللامحدود للنادي من معالي الاستاذ نادر ظهيرات لفترات طويلة واليوم يوجد في الشونة الشمالية صالة مغلقة لكرة اليد وغيرها، فهل يستعيد النادي الذاكرة ويحيي بطولة الربيع ،نتمنى ذلك
*العميد الأسبق لكلية الرياضة بجامعة اليرموك
