حصة التربية الرياضية المدرسية
د. فايز أبو عريضة
تعتبر التربية الرياضية بمظاهرها المختلفة اضافة نوعية لمفهوم المنهاج الحديث، والتطورات التي رافقت التنوع في الانشطة الاخرى لما فيها من تامين خبرات متنوعة خارج الصف، وقد يتعدى ذلك إلى خارح المدرسة بانشطة رياضية وفنية وثقافية، تعمل على تنمية شخصية الطالب من مختلف الجوانب البدنية والنفسية والاجتماعية والمعرفية غيرها، والتي قد لا تتوفر في مادة دراسية أخرى كما هي في التربية الرياضية، ولا ادري لماذا التخوف من حصة التربية الاسبوعية اليتيمة في المدرسة، علما بانها تؤمن متطلبات التباعد خارج الصف الدراسي في فضاء مفتوح َ، وتلعب دورا مهما في تدعيم َتقوية المناعة الجسدية والنفسية والترويح الهادف، ونستغرب القفز عن حصص التربيه الرياضية، وتفريغ معلمي التربية الرياضية في المدارس لأعمال ادارية مما يؤكد تاهيله العالي لكل المواقع والمواقف، علما بانه من المفروض ان تزداد حصص التربية الرياضية في ظل جائحة كورونا بحيث تصبح شبه يومية، لتزداد فترات الخروج من الصف الدراسي الذي قد يشهد اكتظاظا قياسا بالساحه الخارجية ، التي تعتبر في حدها الادنى متنفسا وحيدا للطلبة بعد حصص نظرية قد تكون مملة احيانا، وفيها من التباعد والذي قد لا يتحقق في اماكن أخرى في المدرسة، ولا باس من التأكيد على التمرينات البدنية في طابور الصباح، في ظل ظروف استثنائية نحن بامس الحاجة إلى انشطة بدنية وحركية، فهل تعيد وزارة التربية والتعليم نظرتها نحو التربية الرياضية كمادة اساسية كغيرها من المواد الدراسية بشكل عام، واحترام خصوصية حصصها تحديدا.
*العميد السابق لكلية الرياضة بجامعة اليرموك