أبو عريضة يكتب …تكريم الابطال الأولمبيين
كتب : د. فايز أبو عريضة
عندما ينجز البطل مهمته في احراز ميدالية اولمبية ملونة ويرتفع علم الوطن في لحظة يشاهدها المليارات في العالم ،فكيف اذا ما عزف النشيط الوطني لصاحب الذهب ،فامثال هولاء ترفع لهم القبعات ولكل من اوصلهم الى المنصة ،وخاصة المدربين الذين تحترق اعصابهم مع كل رفع يد في لعبة التايكوندو او الكراتيه والملاكمة وغيرها ،وعلى جميع المؤسسات الشبابية والرياضية تكريم اصحاب الانجازات، وليس بالفلوس وحدها يحيا الانسان رغم اهميتها وضرورة مضاعفتها للابطال ومدربيهم من اللجنة الاولمبية والمؤسسات الوطنية العامة والخاصة ، ويجب ان يتعدى ذلك الى التكريم المعنوي من الجميع ،وللاعلام دور كبير ومهم في هذا الاتجاه فعليه تقديمهم بما يستحقونه وعلى مساحات واسعة ولفترات وان لا يقتصر ذلك على لحظة الانجاز وتنتهي المهمة ،وياتي دور المراكز الخاصة التي انجبت ورعت هولاء الابطال وغيرها من المراكز المنتشرة في كل المحافظات ،فعليها ان تستضيف الابطال ليشاهدهم النشء والصغار ، ويسمعوا رواياتهم عن الطريق الى البطولة والصعود على المنصات الاولمبية واخذ الصور معهم ،ولا تتصورا كم هي سعادة الاطفال والناشئين عندما ياخذون الصور التذكارية مع الابطال ،وسوف تتصدر الصور صفحاتهم وبيوتهم ،وعلى الاتحادات الرياضية ان تكرههم في نهائي بطولاتها حتى لا تغيب صورتهم عن الاعلام وتشجع الشباب على الاقتداء بهم ،وعلى الجامعات والمدارس استضافتهم في مهرجانات واحتفالات تليق بحجم انجازهم، وسماعهم واسماعهم اصوات التشجيع والاعجاب والتقدير لما انجزوه وكل ذلك يساهم في تحفيزهم قبل غيرهم للمحافظة على الجاهزية لبطولات قادمة وياتي الدور الاكبر للمؤسسات التي يعملون بها فعليها ان تفرغهم للتدريب وتكريمهم بالحوافز لان هذا بيتهم الثاني الذي ينتمون اليه وفي دول عديدة تخصص لهم رواتب اضافية دائمة وفي المقابل على الابطال الاستمرار في التدريب ولا يصيبهم الغرور لان الحفاظ على البطولة اصعب بكثير من الوصول اليها.
*العميد الأسبق لكلية الرياضة بجامعة اليرموك