الآباء يأكلون الحصرم والابناء يضرسون
د. فايز أبو عريضة
كما هي السياسة والتجارة هي الرياضة حيث يدفع المجتمع برمته اخطاء بعض السياسيين والاقتصاديين سواء لسوء التقدير او لسوء النية ،وكم من الاوطان دفعت ثمنا باهظا لاخطاء الساسة الذين مضوا دون حساب او عقاب ،وكذلك هي الرياضة تدفع الاندية تحديدا ثمنا لاخطاء وتجاوزات إدارات سابقة حيث حملوها ديونا كبيرة ورهنوا مقارها واستثماراتها ان وجدت لسنين طويلة ومضوا دون مساءلة من احد بدءا من الهيئة العامة وانتهاء بوزارة الشباب والتي تقف متفرجة وكان الامر لا يعنيها ولا تتدخل الا اذا كانت هناك شكوى او استقالة الادارة ،علما بان هذه اموال عامة ويجب التحقق اين وكيف صرفت ،وهناك اندية اصبحت في المزاد العلني للديون المثقلة بها نتيجة لاخطاء مقصودة احيانا وهناك من يتعمد ذلك حتى ترتهن الاندية لارادته حتى لو ابتعد عنها طوعا او قسرا ولم يحاسب احد منهم على ما اقترفوه بحق انديتهم ولكم في ما تشاهدوه وتسمعوه وتقراوه عن اندية كانت بالامس في اعلى الدرجات تهوي سريعا وقد تغلق نهائيًا او تصبح مقارا للعب الورق لمجموعة من هواة التجمع مساءً في اي مكان حتى لو في الشارع.
*العميد الأسبق لكلية الرياضة في جامعة اليرموك