تفاؤل أبطالنا في الأولمبياد
محمد جميل عبد القادر
تحدت اللجنة الأولمبية اليابانية كل الصعاب واصرت على إقامة الألعاب الأولمبية ال 32 في طوكيو بعد تأجيلها سنة كاملة .
كل ذلك كان بدعم من الحكومة التي وجدت أن خسائر التأجيل أو الإلغاء أكبر من الخسائر المادية والمعنوية التي ستنتج عن التأجيل أو الإلغاء .
205 دول تجاوبت وشاركت كل منها بامكاناتها في هذه الألعاب التي كان حفل افتتاحها بسيطا جدا لم تستغل التكنولوجيا فيه كما كان متوقعا ولم تظهر فقرات للإبداع فيه.
هذا وقد استقطبت هذه الألعاب وباعداد قليلة شخصيات سياسية وثقافية واقتصادية ورياضية وإعلامية.
لقد غاب الجمهور بسبب جائحة كورونا التي ما زالت تحوم في أجواء العالم .
إن غالبية العالم يتابعون أحداث هذه الألعاب أبطالها وبطلاتها من خلال وسائل الإعلام المتطورة وفي أجواء رياضية تنافسية تؤكد أن الإنسان هو مصدر الإبداع وأن الحياة لن تتوقف مهما كانت الصعوبات والمعيقات .
لقد حالفني الحظ في الماضي بحضور 3 ألعاب أولمبية كاملة في ميونخ عام 1972 ولوس أنجلوس عام 1984 وسيؤول عام 1988 فوجدت المتعة الرفيعة وتواصل الشعوب والروح الرياضية والإعجاز البشري والتقدم الرياضي والتنظيمي والوجوه الاقتصادية والسياسية والثقافية لهذه الألعاب التي ظهرت للعيان بثوبها الجديد عام 1896 في أثينا باليونان.
لقد تحدثنا أكثر من مرة عن أبطالنا وبطلاتنا ال 14 والآن مشاعرنا وقلوبنا معهم ندعو لهم بتحقيق إنجازات أولمبية جديدة بالفوز بعدد مناسب لعشرة ألعاب نشارك فيها بقوة وهي أكبر مشاركة للأردن في الأولمبياد .
هناك تفاؤل تقودنا المعطيات إليه من خلال الاستعدادات والبرامج والمعسكرات التدريبية واهتمام الدولة الكبير ممثلة باللجنة الأولمبية الأردنية والدعم المطلق من وسائل الإعلام.
نحن بانتظار أكثر من ميدالية أولمبية في هذه الألعاب إن شاء الله أسوة بما حققه البطل أحمد أبو غوش في ريودي جانيرو عام 2016 عندما فاز بالميدالية الذهبية للتايكوندو.
*رئيس الاتحاد العربي للصحافة الرياضية