من موسكو إلى طوكيو
د. فايز أبو عريضة
ستادكم نيوز – لقد ابهر السوفيت العالم في افتتاح دورة موسكو الاولمبية عام 1980 عندما شاهدوا دموع: الدب ميشا: تعويذة الدورة: يذرف دموعه في ستاد لينين وببراعتهم في استنطاق اللوحات الخلفية الصامتة والناطقة والتي حاكت الواقع السوفيتي آنذاك رغم المقاطعة الغربية لها، وبعد ذلك بدأ العالم باستخدام تقنيات حديثة واساليب مستحدثة في الافتتاح، وكانت دورة سيدني عام 2000 هي البداية في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والتصوير ذو الابعاد الثلاثة، وبدانا نتوقع الافضل من دورة لأخرى بالجديد في الافتتاح، ولكن اليوم لم يكن الافتتاح بمستوى التوقعات من دولة كاليابان التي تملك كل التقنيات والتكنولوجيا فجاء الافتتاح تقليديا ومملا وطويلا، فهل يعقل ان يمضي نصف الوقت لاستعراض الوفود ولفترة تقترب من الساعتين ولدول ليس لها وجود على الخارطة ومساحتها لا تتجاوز الكيلو مترات ولا يسمع بها الا في الاولمبياد، وجاءت العروض تحاكي اليابانيين فقط، والكلمات الطويلة وخاصة من رئيسة اللجنة المنظمة للاولمبياد سيكوهاشيميتو، والتي طغت عليها مسحة الحزن وتذكيرنا بهيروشيما وتسونامي والكورونا، وجاء ايقاد الشعلة كلاسيكيا بعكس ما كان متوقعا ، ومع هذا هناك جوانب ايجابية في خطاب توماس كاخ رئيس اللجنة الاولمبية الدولية والتي ركز فيها على قضايا السلام والوحدة الاولمبية واحترام اللاجئين في العالم والسماح لهم بالمشاركة تحت العلم الاولمبي والتاكيد على محاربة العنصرية والمنشطات والتركيز على احترام الميثاق الاولمبي والوحدة في الفهم والممارسة رغم التنوع في الاعراق والاديان والالوان،
*العميد الأسبق لكلية الرياضة بجامعة اليرموك