الجوهري في يوم رحيله
د. فايز أبو عريضة
قدم الجنرال الجوهري كما كان يلقب إلى الاردن كمدير فني لكرة القدم الأردنية في بداية تسلم الامير علي ابن الحسين رئاسة الاتحاد الاردني لكرة القدم منذ عقدين من الزمان ، ولا يختلف اثنان على البصمات التي تركها على الكرة الاردنية سواء كمدير فني للمنتخب او كخبير ومخطط لها فيما بعد، وقد كتب العديد في هذا المجال، ولكنني اود ان نتذكر سويا الجانب الانساني من شخصية الجوهري، الذي حظي باحترام وثقة سمو الامير علي ابن الحسين وكرمه جلالة الملك عبدالله الثاني ولمس جميع من تعامل معه طيبته واحترامه وتقديره للجميع وحتى لواختلفت معهم في الراي ، وكان على مسافة واحدة من الجميع، وكان قريبا من اللاعبين الصغار قبل الكبار، ويستمع لكل الاطراف ويعطي رايه بتجرد دون املاء او تكبر،رغم انه كان يملك صلاحية القرار، ولم يستغل ثقة الاتحاد ورئيسة بغير ما يراد لها، وكان يخطط بهدوء دون ضجة واعلام وقد لا يعرف الكثير ان له ايادي بيضاء على العاملين ذوي الرواتب المتدنية والمعوزين والذين عرفهم خلال تعاملهم معه في الملاعب وغيرها ، وقد كرمته الاسرة الاردنية في حياته ورحيله، واصر سمو الامير علي ان يرافق جثمانه إلى القاهرة وحضور الجنارة تكريما له ولاسرته ، واشادت وسائل الاعلام العربية والمصرية بذلك، وهذا هو ديدن الاردن في احترامه للاخوة العرب ضيوفا اعزاء في حياتهم ومماتهم، وندعو الله عز وجل ان يتغمده بواسع رحمته وان يسكنه فسيح جناته وان لله وان اليه راجعون،
*العميد السابق لكلية الرياضة بجامعة اليرموك