عندما وافق درجال على قرار اعدامه من عدي صدام لحظة قيادته المنتخب العراقي؟
د . كاظم العبادي
ستادكم نيوز -عدنان درجال وزير الشباب الحالي ونجم المنتخب العراقي الأسبق لا أحد ينكر دوره المهم في التأهل لكاس العالم ١٩٨٦ فقد شرف البلد مع زملاءه حسين سعيد واحمد راضي ورعد حمودي وناطق هاشم وعلي حسين وشاكر محمود والشقيقين كريم وخليل علاوي وغانم عريبي وكاظم مطشر وحارس محمد وباسل كوركيس وغيرهم.
هذا التاريخ الزين، يقابله اخفاقات منه في كاس العالم ١٩٩٠ كلاعب، و ١٩٩٤ كمدرب كما يلي – اقتطعت النص الذي نشرته في كتابي القادم بعد اسابيع “هتافات كرة القدم العراقية”.
* تصفيات كأس العالم ١٩٩٠ (لاعب):
صار الحسم بيد العراق الذي لا يكفيه سوى الفوز على قطر في آخر مباراة لهذه المجموعة في بغداد. تقدمت قطر بهدف إلا أن العراق ادرك التعادل بهدف لأحمد راضي في الشوط الأول. ثم تقدم بهدف حسين سعيد في الشوط الثاني. لم يستطع العراق الحفاظ على تقدمه والتعامل ببطء في أنهاء المباراة أو تعزيز هدف التقدم. افتعل عدنان درجال مشكلة لا داعي لها استفز بها اللاعبين أثرت على نفسياتهم. وفي الدقائق العشرة الأخيرة من المباراة سجلت قطر هدف التعادل. كان هدفا يسهل رده. يتحمل مسؤوليته الحارس أحمد جاسم لتنتهي المباراة بالتعادل ٢-٢ وهو تعادل أوقف العراق عن مواصلة مشواره إلى كأس العالم.
* تصفيات كأس العالم ١٩٩٤ (مدرب):
رفض عدي صدام حسين الشروط، ورفض فكرة التعاقد مع المدربين الأجانب؛ لأنه لا يستطيع السيطرة عليهم. استدعى عدي مجموعة من المد ِّربين العراقيين للتشاور معهم بشأن قيادة المنتخب العراقي في التصفيات الأخيرة المؤهلة إلى كأس العالم التي اقيمت في عمان، وقال لهم: الفرصة أمام الجميع مفتوحة لتدريب المنتخب العراقي وقيادته في المحطة الأخيرة لتصفيات كأس العالم ١٩٩٤.
ابتسم الجميع من هذا الكلام، وأشيع بأن عدي فاجأهم قائلا: من يقبل بهذه المهمة عليه توقيع أمر إعدامه في حال فشل الفريق من التأهل. قيل بأن درجال كان الوحيد الذي وافق فأسندت إليه المهمة.
الحديث عن درجال مدربا يختلف تماما عن الحديث عنه لاعبا فلا تعني براعته في اللعب مهارة في التدريب. أصبح درجال مد ِّرباً بعد اعتزاله دون مؤهل تدريبي ولا خبرة في قيادة منتخبات وطنية، وليس له إنجازات كمدرب في البطولات العالمية، وليس له تاريخ كمد ِّرب في مواجهة منتخبات آسيا. يحتاج التأهل لكأس العالم إلى مدرب له خبرة لحسم ذلك. كان وجود درجال كمدرب مقامرة كبيرة، قد تكون عواقبها وخيمة.
* تصفيات كأس العالم ٢٠٢٢ (اداري):
*واضح جدا ان درجال متجه للاخفاق الثالث “هاتريك” لكن هذه المرة كاداري.
• ما هي جريمة كاتانيتش ليطرده، رجل اعد الفريق ٣ سنوات لهذا اليوم الاسود!!
• امنا بالله ان كاتانيتش فاشل حسب وصفك له وحسب – لماذا لم تحضر بديله؟!
• لماذا وعدت العراقيين باستقدام مدربين اجانب قبل ان تستوزر وبعد الجلوس على الكرسي تهربت وتريد العودة لمدربين لا يملكون ذرة خبرة في تاهيل منتخبات لكاس العالم.
• سيناريو اجتماع اليوم، مشابه لسيناريو تعيين درجال مدربا للمنتخب في تصفيات كاس العالم ١٩٩٤، حتى المدرب المتوقع تسميته جالس في جلسة التشاور مع المدربين!
• نصيحة اخوية، في مثل عراقي تعلمناه كانت جدتي الله يرحمها دائما تذكرني به وهو: “اسمع اللي يبجيك (يبكيك) ولا تسمع اللي يضحك!! اتمنى ان يستمع درجال للنصيحة الجاده في اختيار مدرب اجنبي لقيادة اسود الرافدين يشرف العراق في تصفيات كاس العالم وعدم المغامرة في تسمية مدرب لا يملك خبرة كاس العالم وان لا يضيع فرصة التاهل بقرار سيكون هو واياد بنيان مسؤولين عنه امام العراق.
*طبيب وصحفي عراقي عمل في الصحافة الأردنية لعدة سنوات