4 مقابل 1
تيسير محمود العميري
مع ختام موسم الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى لكرة القدم، لا بد من إجراء قراءة لما آلت إليه نتائج تلك البطولات؛ حيث شهدت أربع منها تغييرا ملموسا على صعيد البطل، في حين احتفظ بطل سابق بلقبه بعد أن عجز منافسوه عن إحداث التغيير.
وحده بايرن ميونيخ الألماني احتفظ بلقب “البوندسليغا” حاصلا على 78 نقطة في 34 مباراة، وبفارق 13 نقطة عن وصيفه لايبزيغ، فظهر “البافاري” وكأنه ينافس نفسه على اللقب بعكس البطولات الأخرى التي احتاج معظمها الى الحسم في الجولة الأخيرة.
أبرز تغيير حدث كان في فرنسا، حيث توج ليل بطلا لمسابقة “ليغ 1″، حاصلا على 83 نقطة في 38 مباراة، ومتقدما بفارق نقطة واحدة عن باريس سان جرمان حامل اللقب السابق، في بطولة كانت تحسم مبكرا لكنها هذه المرة بقيت مجهولة البطل حتى الزفير الأخير.
قمة الإثارة تجلت في إسبانيا؛ حيث كانت الجولة الأخيرة الفاصلة لتحديد بطل “الليغا”، بين فريقي العاصمة أتلتيكو وريال مدريد.. نجح أتلتيكو في حسم الصراع برصيد 86 نقطة في 38 مباراة وبفارق نقطتين عن وصيفه وحامل اللقب السابق ريال مدريد.
وللمرة الأولى منذ سنوات طويلة في إيطاليا، يتخلى يوفنتوس عن لقب “سري أ”؛ حيث توج إنتر ميلان باللقب برصيد 91 نقطة في 38 مباراة، لكن المفاجأة والصدمة الكبرى بالنسبة لأنصار “السيدة العجوز”، تمثلت في أن فريقهم لم يخسر اللقب فحسب، بل تراجع أيضا إلى المركز الرابع برصيد 78 نقطة.
وفي إنجلترا عاد فريق مانشستر سيتي للتتويج بلقب “البريميرليغ”، جامعا 86 نقطة في 38 مباراة، في الوقت الذي حل فيه حامل اللقب السابق ليفربول في المركز الثالث برصيد 69 نقطة، بعد أن قدم موسما للنسيان.
في المحصلة، خرج ريال مدريد “صفر اليدين” من الموسمين الاسباني والأوروبي، كما أخفق كل من باريس سان جرمان ويوفنتوس في تعويض خيبتهما الأوروبية فامتد الأمر إلى المحلية.
وإذا كانت أنظار العالم تتجه لمعرفة هوية بطلي “التشامبيونزليغ” و”يوربا ليغ” حتى يوم السبت المقبل، فإن “الميركاتو الصيفي” سيكون منتظرا هو الآخر إلى أبعد حد، وسيبحث العالم عن أجوبة تتعلق بمصير لاعبين أمثال ميسي ورونالد ومبابي وهالاند وراموس وغيرهم من النجوم، الذين ترغب أنديتهم في بقائهم وأندية أخرى في استقطابهم، ولعل فترة الانتقالات الصيفية المقبلة ستكون الأكثر أهمية وربما الأعلى قيمة إن تمت تلك الصفقات كما هو متوقع لها.
*الغد