كتب : د. فايز أبو عريضة
ستادكم نيوز – تتبع الاندية والاتحادات الرياضية خيارات عديدة ومتنوعة لاختيار مدربيها للالعاب المختلفة ولكرة القدم بشكل خاص، ولكل طريقة ايجابياتها وسلبياتها، فمنهم من يلجأ إلى الاختيار المباشر بعد مشاورات رئيس النادي مع نفسه، وخاصة اذا كان هو صاحب المال وقد يشترط بربط دعمة احيانا بوجود هذا المدرب او ذاك على نظرية (الهر والجمل) ، وتضطر الاندية إلى المواقفة على ذلك لضيق ذات اليد رغم عدم قناعتها ، واحيانا قد تتشاور اطراف عديدة متنفذة كحكومات الظل في الاندية غالبا، وفي الاتحادات احيانا على اعتبار انها صاحبة نفوذ لدى اصحاب القرار، وقد يلجأ البعض إلى خيارات واستشارات ولا تخلو من مجاملات في معظمها، ومنهم من يلجأ إلى الاعلانات والمقابلات وقد تكون شكلية، وهذه تحمل في طياتها بعض السلبيات لان المدرب الذي يثق في قدراته ومؤهلاته ولديه سجلات في الانجاز ومطلوب من الاندية دائما، وامثال هؤلاء قد لا يتقدمون بطلب للاتحادات، لان الأولى ان الاتحادات هي التي يجب ان تبحث عنهم، علما بانه شرف كبير لمن يناله، ولكن السوال الذي يطرح نفسه لماذا لا يتم التفاوض المباشر مع الكفاءات التي لا خلاف عليها في الداخل والخارج، وعليها شبه اجماع حتى لو لم يتقدم بالطلب لان هناك فرق بين الرغبة ان اكون مدربا وبين قدراتي ومؤهلاتي التي لا تسمح لي بذلك ، واما اذا اصر البعض على اسلوب الاعلان، فيجب ان تتولى الاختيار لجنة عليا مؤهلة ونزيهة تبدا بالتدقيق في الطلبات وإجراء المقابلات، وان يعرض المتقدم رؤيته لهذا الموقع وتتولى اللجنة مناقشته باسلوب الدفاع عن اطروحة للدراسات العليا ، لانه ليس من المنطق ان ينظر في طلب ممن يجلس عاطلا عن العمل بانتظار الاعلان، ولم يتحرش به او يقبل به مساعدا لمدرب في نادي من الدرجة الثالثة؟ ،
*العميد السابق لكلية الرياضة بجامعة اليرموك
-صورة: الجهاز الفني لمنتخب النشامى بوجود مجموعة من اللاعبين