محمد جميل عبد القادر: نادي الجزيرة إلى أين؟؟؟؟
كتب : محمد جميل عبد القادر
نادي الجزيرة من الأندية العريقة التي نالت شعبية واسعة وله حضور مهم منذ أن أنشئ عام 1947 وحتى الآن.
لقد أبدع النادي كثيرا في أوقات متفرقة في لعبة كرة القدم أولا ومن ثم كرة الطاولة ثانيا ولعبتي كرة السلة واليد .وقد غذى الجزيرة المنتخبات الوطنية بالعديد من النجوم الذين يتذكرهم أنصار النادي وللامانة فهو رقم جيد في تاريخ الرياضة الأردنية ولعبة كرة القدم بالذات .
يمر النادي الآن بأزمة اسمها أزمة الديون التي يئن تحت وطأتها خاصة لأن الأمر وصل إلى المحاكم المختصة التي أصدرت قرارا بحجز إيرادات النادي لصالح تسديد الديون مما ترك النادي بلا إيرادات تذكر سوى التي يتلقاها من الاتحاد الاردني لكرة القدم وهذا الأمر ينعكس سلبا على نشاطاته ومسيرته في وقت حرج خاصة أن النشاط الرياضي وبالذات لعبة كرة القدم أصبح مكلفا جدا.
نحن نستغرب أين هم أبناء النادي وأنصاره واعضاؤه الذين تركوا النادي يغرق في هذه الديون التي تحتاج سنوات لتسديدها بالطرق التقليدية العادية إذا لم تتدخل جهات فاعلة وقادرة مثل وزارة الشباب واتحاد كرة القدم بالإضافة إلى أبناء النادي .
إننا نأمل ألا تنعكس قضية الجزيرة على أندية أخرى فالامر يحتاج سرعة في التصرف لحله وحكمة للحفاظ على بقاء النادي نفسه ككيان رياضي تاريخي قدم الكثير للرياضة الأردنية خاصة كرة القدم التي ما زال فيها منافسا جيدا لأندية القمة .
لا يستطيع أحد أن يتدخل في القرارات القضائية التي صدرت بحق النادي لكن لا بد من التحرك من قبل شخصيات اعتبارية من أبناء النادي وغيره لإيجاد الحلول المناسبة قبل أن تتعاظم المشكلة وتتضاعف أضرارها.
القضية كما قلنا تحتاج إلى حل جذري موضوعي بالنسبة للجزيرة بحيث لا تتكرر المشكلة كما قلنا مع أندية أخرى ترهق المنظومة الكروية خاصة وأن العديد من الأندية تشكو من ضائقة مالية ازدادت بسبب جائحة كورونا التي فاقمت هذه الأزمات المالية نتيجة تقلص الدخل .
نادي الجزيرة يمر بأزمة صعبة تؤثر على تواجده لذا فإن بقاءه يتطلب حلا جذريا من أبنائه أولا ومن الجهات المعنية كلها سواء كانت رسمية أو أهلية .
*رئيس الاتحاد العربي للصحافة الرياضية