المساهمة الإعلامية في تمكين ونشر الحدث الرياضي وتسويقه
زياد الحمد
وسط إشادة كبيرة ومميزة نجحت أصوات من المجتمع المحلي والوسط الرياضي (المحترف هواية)، الظهور الإعلامي في أسر اهتمام المتابعين، وحجز مقعد مرموق، نهض خلاله بكل ما يتعلق في تقديم المباريات، والتعليق على مجرياتها، والوصول بها وهو الأهم إلى ذائقة المشاهدين المتعطشة ضمنا لتعليق رياضي واثق، منظم يعي فنون اللعبة، ويتقن بنسبة عالية الدخول إلى حيثياتها .. مما جعل حدث المشاهدة متعة خاصة تستحق الفرجة ..
ولعل من الأهمية بمكان المسارعة في إعداد كوادر مدربة لديها من الملكات، والمهارة ما يضمن تقديم الحدث الرياضي كمنتج إعلامي ذي جودة عالية، تمكنه من نشر ثقافة احترافية، وحس رياضي ينعكس إيجابا على المساحة التي تشغلها الألعاب الرياضية في أذهان الجمهور ، وتسهم بنجاح في تفعيل فكرة التسويق الاحترافي للاعبين، محليا ودوليا بموضوعية، وحيادية ، بعيدا عن أي ثقافة ضيقة.
إن فقر أو غنى ثقافة الإعلام الرياضي وقدراته الفنية ، بمختلف فروعه هو ما يحدد نسبة مؤشرات مضامين التقدم والارتقاء، وهو ما يحدد أيضا أحداثيات ضعفه، وجعله ثانويا مكتفيا بالتغطية الوصفية و السطحية ، ومهملا بقية الجوانب التي تسهم في ظهوره إعلاما قويا مؤثرا، وقادرا على الوقوف والمنافسة .
نعيش في عالم متطور تنفق فيه الملايين على حقوق البث، والمنشآت والرياضيين. وهناك المشجعون الذين يتابعون فرقهم المفضلة على شاشات الفضائيات، ومن المرجح أن الحدث الرياضي بات طقسا عائليا، ومشاهدا يقتضي تحسين التجربة الإعلامية بأكملها، وإعادة اكتشافها، وصقلها ، وتأثيثها بكل ما يلزم جلب أجيال جديدة من المتابعين ، ويحقق في الوقت ذاته النجاح لكل الأطراف من مشغلي ومنظمي الألعاب، واتحاداتها، والأندية واللاعبين .