الحسين إربد والوحدات يخفقان في الآسيوية والأمل لا زال قائما

زياد الحمد
ستادكم نيوز – اجتهد ممثلا كرتنا الأردنية الحسين اربد، والوحدات لاجتياز مباراتي ضيفيهما الشارقة، وشباب أهلي دبي الإماراتيين في ذهاب الدور ثمن النهائي من دوري أبطال آسيا 2، لكنهما خسرا الرهان بهدف دون مقابل في المباراة الأولى أول أمس الثلاثاء وفاز الشارقة، وبهدفين دون رد في الباراة الثانية أمس الأربعاء، وفاز شباب أهلي دبي، وباتت مهمة عبور الدور المقبل لكليهما أكثر صعوبة، حين يستضيف ملعبا الشارقة، و شباب أهلي دبي مباراتي الإياب في الثامن، والتاسع عشر من الشهر الجاري. على أن هذا لا يعني ضياع الفرصة إذا ماتمت معالجة الأخطاء، و العمل بجدية لا متناهية لتحقيق الفوز الذي يضمن التعويض.
وبواقعية، وبعيدا عن العاطفة فإن خسارتي الحسين اربد، والوحدات جاءتا منطقيتين، بالنظر لمجريات المباراتين، وما حملته كل منهما من تفاصيل، أظهرت جوانب النقص، والقصور في أداء الفريقين، رغم بعض اللمحات المهارية، والفنية القليلة التي ظهرت.
ولعل من نافلة القول أن حسابات الظل المعمول بها في مباريات الدوري المحلي، تختلف تماما عن حسابات المباريات الدولية المهمة، التي تستلزم البدء بالتشكيلة المناسبة، وإشراك لاعبين يجيدون النزعات الدفاعية، والهجومية على حد سواء، للحد من خطورة لاعبي الفريق المنافس، ولإحداث المردود المطلوب في تماسك خطوط اللعب، إضافة إلى احترام قدرات المنافسين، والقراءة، والإدارة الجيدة من قبل المدرب للمباراة، وإجراء التبديلات المناسبة في وقتها، للحفاظ على مكامن قوة الفريق، وتعزيز حيوية ومساندة الخطوط. وما يترتب على كل ماسبق من تنفيذ اللاعبين للتعليمات التكتيكية، وتوفر روح الإصرار، والعزيمة.
علينا أن نكتشف أن النجومية، والتميز في أداء المباريات المحلية لا يمنح أحدا الحق أن يبدو أنانيا عند استلام الكرة والمراوغة بها أو تسديدها، وأن انطلاقة الظهير في مسار مفتوح لا تجدي نفعا حين يتوقف في المنتصف ليلتفت يمينا ويسارا ثم يعيد الكرة للخلف، وأن الإطالة في التمرير دون التقدم، وكسب المساحات سيستنفذ الوقت، ويمنح المنافس الفرصة لقراءة الهجمة.