أ.د. فايز أبو عريضة
ستادكم نيوز – اتصفح بشكل مستمر الكثير من البحوث والدراسات في مجال علوم الرياضة ومنها ما هو مكرر ولا جديد فيه والقليل الذي يمكن التوقف عنده للاستفاده منه ، لما فيه من فائدة علمية او عملية للمهتمين والمختصين والباحثين في علوم الرياضة.
واليوم استوقفتني محاضرة لسمير نصار الخبير في كرة السلة وهو من القلائل الذي ربطوا في حياتهم العملية بين تدريب كرة السلة في العديد من الاندية العربية والمنتخبات الوطنية وتدريس كرة السلة في الجامعات الأردنية وحاليا في جامعة البتراء الأردنية مدرسا لكرة السلة ، والذي نحن بصدده هو قدرة المدرب المدرس على توظيف العلوم الطبيعية وخاصة الرياضيات والفيزياء وغيرها لتدريس وتعليم وتدريب المهارات في كرة السلة بأسلوب علمي سلس يمكن استيعابه والبناء عليه .
وهذا ما نتطلع اليه في كليات التربية الرياضية او (علوم الرياضة ) والذي يفترض انه تسعى لتوظيف كل العلوم والمعارف الطبية والهندسية والنفسية والتربويّة والاجتماعية وغيرها لخدمة التخصص
وان تتطور الخطط الدراسية إلى مستوى التسميات الجديدة وما يلزمها من مختبرات واعضاء هيئة تدريس في تخصصات جديدة وغيرها .
والذي سمعته وتابعته من المدرس سمير نصار يدخل في هذا الاطار والتحديث الذي نرعبه ونتمناه سواء في العمل الاكاديمي لاعضاء هيئة التدريس او للمدربين في الميدان للمزج بين النظرية والتطبيق،
وقد تكون تجربة سمير نصار في الاندية خلال سنوات من العمل كمدرب وخدمته في العمل الاكاديمي ساعدته في توظيف العلوم كالرياضيات والفيزياء كالذي شهدته عن التصويب في كرة السلة باستخدام الرياضيات بأسلوب علمي وربطها بالتطبيق العملي في الميدان في ضوء نتائج لدراسات علمية تطبيقية.
وهذه دعوة للمدربين للتواصل مع الاكاديميين المبدعين للاستفادة من دراساتهم وبحوثهم العلمية دون حساسية من كل اركان العمل في المجال الرياضي الاكاديمي والميداني. ؟؟
*العميد الأسبق لكلية الرياضة بجامعة اليرموك
