عضوية الاتحادات الرياضية مسؤولية وطنية
أ.د. فايز أبو عريضة
بمناسبة إعادة تشكيل الاتحادات الرياضية لدورة اولمبية قادمة سواء بالانتخابات او بغيرها تبعا للأنظمة التي تحكم العملية وللنظام الداخلي لكل اتحاد. ،فإننا نعتقد ليس هناك من يجبر على التطوع للخدمة العامة الا رغبة منه في ذلك.
وهنا يتوقف نجاح الفرد المتطوع تبعا لأهدافه الشخصية وتتارجح بين حب العمل التطوعي العام وبين تحقيق الذات او من يعتبرها محطة لمرحلة اكبر منها وكل هذا يمكن استعيابه وفهمه ،وليس يعيب صاحبه.
ولكن أن ينتهي الهدف بمجرد وصول الشخص الى عضوية هذا الاتحاد او ذلك على اعتبار انه غاية المنى فإنه حتما سيفشل ويصبح عبئا على اللعبة وأركانها وينسحب ذلك على من يعتقد ان عضوية الاتحادات فرصة للسفر والسياحة وامثال هولاء ينتهي هو واهدافه دون ان يتذكره احد لانه لم يترك أثرا يحسب له او موقف مشرف يشكر عليه ًوقد يكون ضيفا ثقيلا على الجميع.
ولذلك هناك من مر بهذه المحطة وطواه الزمن والنسيان ومنهم من يتذكره ويذكره الاخرون عند المواقف التي تستدعي المقارنة بين الناس في التصدي للخدمة العامة وهذا ينسحب أيضا على مجالس الادارات في الأندية ومؤسسات المجتمع المدني التي تتصف بالتطوع لخدمة المنتسبين اليها ، فما عليك يا صاحبي ان تختار دورك الذي يتناسب مع اهدافك وطموحك.
ولكن التاريخ لا يرحم ولا يغرنك الابتسامات والإعجابات والتعليقات على صفحتك فالحديث في السر غير الحديث في العلن .فكم حرامي يعرفه الجميع وينال مئات الإعجابات والحكيم من اتعظ بغيره والشقي او الغبي من اتعظ بنفسه.
*العميد الأسبق لكلية الرياضة بجامعة اليرموك