خالد الغول يكتب….رجل أسطورة الكرة الجزائرية وقاهر الألمان
خالد الغول
ستادكم نيوز – رحل قاهر الألمان ، حيث كان المرحوم محي الدين خالف يُسمى أينما يذهب بعد ان حقق أول فوز رسمي عربي على المنتخب الالماني في مونديال 82 بعد مباراة تاريخية تحت قيادته الفنية مع النجوم الذين اذهلوا العالم مثل بلومي ومتزوج وعصار والمرحوم سرياح وغيرهم وبرفقة الأسطورة الأخرى للكرة الجزائرية المرحوم رشيد مخلوفي الذي شاءت الأقدار ان يسبق خالف في الرحيل عن هذه الدنيا قبل 32يوما .
كان انجازا تاريخيا ولكنه لم يكن الوحيد للمرحوم خالف الذي ودع الحياة هذا اليوم بعد ان استفحل به المرض وبعد مسيرة حافلة كمدرب بالذات مع فرق من بلده الأصلية ومن المغرب والإمارات وتونس ويكفي انه لا زال المدرب الأفضل في تاريخ نادي شبيبة القبائل الذي احرز معه اكثر من عشرة القاب متنوعة.
الاتجاه للتحليل كان اختياره بعد اعتزال التدريب وفي شبكة قنوات art سواء في إيطاليا او الأردن تعرفنا عن قرب على رجل ديناميكي يعشق عمله ولا يتوقف عن ممارسة تدريباته الخاصة وونظام تغذية يحسب كل كالوري بشكل يثير الإعجاب وكان ذا شغف بكرة بالمستديرة مهما كان موقعه .
هذا كله غير غير شخصيته المرحة التي تفرض نفسها أينما كان يتواجد ..
ولن أنسى أبدا عندما التقينا في شاطيء عين دياب بالعاصمة الاقتصادية للمغرب والتي كان يحرص على زيارتها بإستمرار حيث ولد هناك قبل ثمانين عاما حيث أمضينا ثلاثة ايام لا تنسى فيها بصحبته وكانت مليئة بالنقاشات الجميلة والضحك المستمر.
رحم الله الكابتن خالف الذي سيبقى في قلوب ليس الجزائريين فحسب بل عند كل المنتشين والمهتمين بالانتصارات العربية الكروية عندما استحق فعلا ان يبقى قاهر الالمان حتى بعد ان غادر هذه الدنيا ، أنا لله وانا اليه راجعون .