أ.د. فايز أبو عريضة
ستادكم نيوز _ لا ادري ما هذا الضخ الإعلامي الرقمي الكبير حول مباراة الأردن مع العراق والتي ستقام يوم الخميس القادم الرابع عشر من تشرين ثاني نوفمبر الحالي في البصرة .
والذي نسمعه ونقراه لم نشهده سابقا بين العراق والأردن وقد لعبوا عشرات المباريات وانتهت المباراة مع صافرة الحكم دون ضجيج او حتى كلمة واحدة تخدش الحياء او تسيء الى الاخر
وعندما نشاهد ونقرا ما ينشر على الصفحات الشخصية او المنصات الالكترونية والرقمية بكافة اشكالها من كلام ومعظمه لا يتحدث عن كرة قدم وانما عن معركة قادمة مصيرية قد تحدد خارطة الشرق الاوسط لحجم التحدي والتحضير للشتم والردح والتراشق بالألفاظ النابية .
ومن المعيب ان يستجيب البعض للسخافات التي تنشر ويبدا الرد والرد المسيىء بين الأطراف التي لاتمثل الا نفسها .
والعتب كل العتب على الاعلام الرسمي والملتزم بعدم ملىء الفراغ الاعلامي الذي يعشقه بعض الموتورين ويقوده الجهلة للإساءة وكاننا في معارك وحروب لا تختلف عن حرب البسوس وداحس الغبراء في الجاهلية الاولى .
ولذلك على المعنيين واصحاب القرار كل حسب اختصاصه كتم الاصوات النشاز المسيئة ومنعها من الاقتراب من ملاعب كرة القدم وحجرها من السفر لان درء المخاطر احسن من جلب المنافع وكمايقال في المثل الشعبي الدارج (مجنون رمى حجر بالبير .. بدو 100 عاقل عشان يطلعوه )…ويقابله مثل عراقي مشابه ( مجنون وبيده فاله ) والفاله اداة قديمه من العهد السومري لصيد الأسماك وهي عباره عن عصا ونهايتها مثل السكين ).
وهذا لا ينفي ان هناك اصواتا طيبة تمثل الأصالة والنخوة والشهامة والاخلاق العالية بين الأشقاء .
وفي نهاية المطاف ما هي الا مباراة بكرة القدم بين الاخوة ونبارك للفائز ونتمنى حظا اوفر للخاسر والكل فائز بغض النظر عن النتيجة .
*العضو السابق في مجلس اتحاد كرة القدم