زياد الحمد
ستادكم نيوز -سواء اتجهت الأنظار صوب الملعب، أو زخم المباريات، أو الأهداف واللمحات الفنية المطلوبة، لا راحة في كرة القدم، وعندما نقول بطولة فإن مهمة الجميع تقديم أفضل ما لديه من فنون، والسعي الجاد لنيلها، بما في ذلك الأندية التي لم تتحصل على البطولات، نعم ستكون هناك عوائق ، وإشكالات، ولكن لا بأس هذه حال كرة القدم لمن أراد الوصول، وجني النتائج.
السلط يتخطى الرمثا بهدفين نظيفين، والصريح يقصي الفيصلي بهدف دون رد، ويبلغ الفائزان بجدارة نصف نهائي درع الاتحاد، ويودع الخاسران البطولة. مفارقة كروية تكمن في أن الرمثا والفيصلي يتقدمان على منافسيهما السلط والصريح في ترتيب فرق دوري المحترفين، ويحلان على الترتيب ثانيا، وخامسا، بينما يحل السلط عاشرا، والصريح في المركز الحادي عشر!
وإذا كان هناك من غرابة ودهشة لهذه النتائج، نظرا لإمكانيات الرمثا والفيصلي، فلا خلاف على أن الفوز لا يأتي مصادفة، فالكرة تعطي من يعطيها، وحيث يقدم اللاعبون، وأجهزتهم الفنية قصارى جهدهم يكون الفوز. وكرة القدم فنيا، ومهاريا آخذة في الاتساع، ولا يمكن أن تقف على أحد، والمفاضلة بين ممارسي اللعبة تكون بإحراز الفوز وتسجيل الأهداف.
الخسارة وما ينتج عنها في عالم الكرة، ينبغي لها أن تكون مؤشرا على ضرورة إعادة ضبط ما يتعلق بالفريق، كسبا للوقت وتصحيحا للمسار، و إلا فإن من الطبيعي الإخفاق مجددا، وهو ما يضاعف الصعوبات التي تعترض تحقيق النجاح، وإعادة تأهيل ثقافة الفوز لتكون هي العنوان الأبرز في المباريات، ولا جدال في أن المعنيين بشؤون كرة القدم في الناديين الرمثا، والفيصل يدركون أكثر من غيرهم أهمية المبادرة السريعة للعودة إلى سكة الانتصارات، وتحقيق النتائج، والارتقاء بمستوى لاعبيهم ليكونوا في الطليعة.
