عثمان القريني يكتب….الظلم .. ظلمات !!!!
عثمان القريني
ستادكم نيوز – نقر ونعترف أن التدريب في الأردن منذ أواخر السبعينيات كان صعبا كون اللعبة كانت هاوية و اللاعبين غير محترفين وعدد المدربين الوطنيين المعروفين كان أقل من عدد أصابع اليدين بثلاثة .. ومع ذلك كان الأغلب منهم مؤهلين علميا و تدريبيا على الرغم من أن الدورات التدريبية كانت قليلة و أن حضورها كان يحتاج لكلفة مالية مرتفعة و لعل بداية الدورات التدريبية بدأت في العاصمة عمان بمبادرة من إتحاد كرة القدم الأردني مشكورا بإشراف المدير الفني للمنتخب وقتذاك البريطاني داني ماكلنين الذي إختار 12 مدربا للإنغماس في أول دورة تدريبية دولية بهذا العدد من المدربين المحليين في إسكتلندا لمدة شهر .. و بعدها بات الباب متاحا و إن كان لعدد محدود وفق ما كان يختاره الإتحاد لحضور دورات تدريبية متقدمة بتنظيم الإتحاد العربي لكرة القدم بإشراف الإتحاد الدولي و بدعمه لتلك الدورات بمحاضرين دوليين معتمدين فكان هناك حضورا أردنيا بعد موسم الثمانين في البحرين و السعودية .. ثم إنفتح الباب نحو إنجلترا و البرازيل و ألمانيا .. وكان تصنيف المدربين يتم عن طريق مؤسسة رعاية الشباب .. كل ذلك لم يمنع من وجود إجحاف و ظلم بحق هؤلاء المدربين من قبل الأندية التي يدربون فيها “بجرة قلم” من الإدارة ليس بالإجماع و إنما بمجرد الإختلاف مع إداري “متنفذ” و له “شلته” دون وجود عقود رسمية تحمي حقوق الطرفين و الرواتب الشهرية أنذاك بعد 1980 كانت “ملاليم” .. !! .
مع مرور الزمن تغير حال التدريب الذي بات أكثر تطورا لكنه أسهل حيث أصبح هناك جهازا متكاملا يتكون من مدير فني و مدرب عام و مدرب مساعد و مدرب لياقة بدنية و مدرب حراس مرمى و محللي أداء و جهاز طبي و مدير لوازم و مدير إداري متفرغ مع وجود شروط لتصنيف المدربين من خلال التسلسل بالدورات التدريبية التي باتت منتشرة و عديدة وزاد عدد المدربين المؤهلين و أصبحوا في مستويات عالية و ذات سمعة طيبة وحقق العديد منهم إنجازات و اضحة محليا و عربيا و عالميا ومع ذلك لم يتم إنصافهم و منحهم الفرص الكافية و الصبر عليهم لتحقيق الأهداف المرجوة .. !! .
أغلب مدربينا الأردنيين الحاليين الغائبين عن الساحة هو ظلم كبير لهم خاصة الذين لهم تجارب سابقة ناجحة ..
إنصفوهم .. قبل فوات الأوان ..
الظلم .. ظلمات !!! .