زياد الحمد
ستادكم نيوز -انتهت مساء أمس السبت المباراة المرتقبة بين المتباريين الحسين إربد، والفيصلي لحساب الجولة السابعة من دوري المحترفين لكرة القدم، على ستاد عمان الدولي، وتمكن الحسين إربد من تسجيل هدف وحيد، ضمن له الفوز، ليعود إلى صدارة الدوري، برصيد 16 نقطة، وله مباراة مؤجلة، متقدما على أقرب المنافسين الرمثا، والأهلي بفارق المواجهات، فيما أخفق الفيصلي في زيادة رصيده النقطي ليتوقف عند 10 العشر نقاط ..
و ما يعد لافتا في المباراة أن فريقي الحسين، والفيصلي لعبا برسم تحقيق الفوز، فبدأت محاولات غزو المرميين مبكرا، إلى أن أحرز مرضي لاعب الحسين هدف الفوز، وهدف المباراة الوحيد في الدقيقة الثامنة من عمر الشوط الأول.
ولا نجانب الصواب في أن الأفضلية النسبية كانت تصب في العرض الذي قدمه غزاة الشمال، رغم الصحوة الزرقاء في أكثر من مناسبة خلال شوطي المباراة..
وهذا هو سيناريو المباريات لا يختلف كثيرا عن بعضه البعض، ولا يبتعد عن كون النتائج تأتي فوزا، أوخسارة أو تعادلا. ولا نضيف جديدا إذا ما قلنا أن ثمة قراءة مستحدثة لسير المباريات لا تهدف فقط، لبيان نقاط القوة، والضعف، بقدر ما تهدف إلى قياس ما تحقق من خصائص الاحتراف سواء في طبيعة توجيهات وإعداد المدربين لفرقهم، أو في أداء اللاعبين وما يقدم في المستطيل الأخضر.
وبعيدا عن هدف مرضي، لم يحسن لاعبو الفريقين استثمار شلال الفرص الناتجة أساسا عن أخطاء دفاعية، ارتكبها دفاع الفريقين في التعامل مع الكرات المحولة عرضيا أمام المرميين، و في إنكشاف مرمى الفيصلي أمام انفراد لاعب الحسين عارف الحاج، لولا تصدي بني عطية وفي سوء التسديد نحو من مسافة قريبة، كما ظهر ذلك عند سيمون، وخالد زكريا، والعرسان لاعبي الفيصلي، ويسجل لأبي ليلى حارس الحسين نجاحه في التصدي لها جميعها، وإبعاده الخطر عن مرماه.
إلى ذلك شاهدنا تناوب مهاجمي الفريقين على إضاعة الفرص دون اكتراث، بدليل أن الفرص تكررت، وتكررت بالمقابل طريقة ضياعها، وكان جديرا بمدربي الفريقين في استراحة بين الشوطين، التأكيد على تجنب الأخطاء الدفاعية، والتركيز مطولا قبل التسديد، و ضرورة التسجيل لا سيما وأنها فرص كاملة، وليست أنصاف فرص.
مثل هذه المشاهد التي لا تقتصر على مباراة الحسين اربد، والفيصلي، بل تمتد لتشمل العديد من المباريات تؤكد على أننا مازلنا قيد الهواية الكروية، وأن الطريق نحو الاحتراف ينبغي أن تؤثث بالمزيد من الجهد، والتدريب، واللعب بجدية، وإيجابية.
