الدكتور ابو عريضة يكتب…الجانب الاخر من شخصية المرحوم الدكتور مامسر
أ.د. فايز أبو عريضة
ستادكم نيوز _ اليوم مساء ينظم اصدقاء ومحبي المرحوم الدكتور محمد خير مامسر حفل تأبين لشخصية وطنية قدم للوطن خدمات جليلة في المجال الشبابي والاكاديمي والاجتماعي والثقافي على مدى ستين عاما ويزيد، وهذا يعرفه كل من عمل معه في محطات حياته الدراسية والعملية الاكاديمية والتطوعية والاجتماعية والسياسية كوزير لأكثر من وزارة ، إضافة إلى تطوعه في الاندية والاتحادات الرياضية لاعبا ومدربا وإداريا لعقود طويلة ،وحظي باحترام وتقدير ومحبة الجميع.
وهناك جوانب في شخصية المرحوم قد لا يعرفها الكثير الا من رافقوه في السفر او العمل المباشر معه او تتلمذوا على يديه ،
واليوم بكل تاكيد سيتذكره الجميع وسيذكره المتحدثون في التأبين بكل أمانة، وبكل تاكيد سينصفونه ويذكرون كل خصاله الحميدة التي كانت عنوان شخصيته.
ونحن في هذا المقام نقدم لكم باختصار ابرز ما خطته اقلام نخبة من اصدقاء ومحبي المرحوم من الاكاديميين والاستاذة العرب.
حيث كتب الاستاذ المخضرم من مصر العروبة القامة الأكاديمية والإدارية الاستاذ الدكتور كمال درويش الغني عن التعريف حيث يقول:
(عرفته إنسان جميل تشعر به كانه النسيم مر بك٠٠نموذج وقدوة ومثال في الاداء والحوار ٠٠تحب ان تستمع له ٠٠رقي في السلوك مع اهتمام بما تتحدث به وكأنك تعرفت عليه وأعطيته ثقتك ٠٠ تحترمه وتنصت له ٠٠وتحاوره فتشعر به وكأنه اعطاك ثقته, وعندما تبتعد عنه بعد انتهاء الجلسه٠٠وتفتقده ثم تتذكره,
كأنه النسمه الجميلة التي مرت بك٠٠رحم الله الاستاذ والاخ والصديق والمناضل الذي افتقدناه جميعا في مهنتنا الساميه
كتبت هذه الكلمات دون تفكير بل حاولت ان أستعيد إحساسي به حينما كنا نلتقي في مؤتمر اوجلسه علميه او عائليه مع الاصدقاء والزملاء وكتبت بدون مراجعه هذه الكلمات التي هي قليل من كثير كنت اود كتابته عن هذا الانسان الخلوق ٠٠٠ ربنا يغفر له ويرحمه نعم المولي والنصير)
؛اما الصديق الاقرب للمرحوم الاستاذ الدكتور عبد اللطيف البخاري من بلاد الحرمين الشريفين والذي رافق المرحوم باذنه تعالى سنوات طويلة في المجال الاكاديمي والإداري في مجالس امناء جائزة الأمير فيصل ابن فهد وجائزة محمد ابن راشد في مجال بحوث الشباب والرياضة ،وما انبثق عنهما من فعاليات وندوات ومؤتمرات وكتب ان المرحوم لا يغيب عن ذهنه، ومخيلته وحاضر معه في كل جلساته ولقاءات الاحبة في الوطن العربي لأن علاقته به تتعدى العمل والتطوع إلى الزيارات العائلية ،ولا تمضي فترة من الزمن إلا وهناك زيارات متبادلة، وفي كل جلسة نلتقي الدكتور البخاري او نتواصل معا إلا ويكون المرحوم حاضرا والقاسم المشترك في الحوار لما له من احترام وتقدير ومحبة من الجميع والسؤال الاول يبدا عنه وصحته وأسرته.
ويضيف الصديق الدكتور البخاري ان المرحوم كان في كل اللقاءات والاتصال والتواصل دائم السؤال عن الاصدقاء جميعا في كل البلدان العربية.
وختم البخاري ايضا انه تقبل التعازي من كل محبي المرحوم في المملكة العربية السعودية لما يعرفون عن مدى العلاقة الأخوية بينهما.
(وجاءت مشاركة الاستاذ الدكتور حسن النبلي من المغرب استاذ علم النفس في المدرسة العليا بجامعة محمد الخامس بالدار البيضاء والذي عمل مع المرحوم لسنوات في مجلس امناء جائزة فيصل ابن فهد وجائزة محمد ابن راشد للإبداع الرياضي والشبابي، حيث اشار في كلمات مختصرة إلى الجانب الإنساني للمرحوم وخاصة في الجلسات النقاشية والحوارية وكذلك الامر في الجلسات الخارجية وفي السفر وتواضعه في التعامل مع الجميع وهدوءه في الاستماع اليهم ).
وكان لاحد طلبته في الدراسات العليا وهو الاستاذ الدكتور عمر هنداوي عميد كلية علوم الرياضة في الجامعة الهاشمية المساهمة الجميلة ونعرض ابرز ما جاء فيها.
(فقدت الأوساط الأكاديمية والرياضية في الأردن واحدًا من أبرز أعلامها بوفاة معالي الأستاذ الدكتور محمد خير مامسر، الذي رحل تاركًا أثرًا طيبًا وخالدًا في قلوب كل من عرفه وعمل معه. الدكتور مامسر لم يكن مجرد أكاديمي مرموق، بل كان رمزًا للإنسانية والتفاني في خدمة طلبته وزملائه وكل من تعامل معه، سواء في مجالات التعليم أو الشباب أو الرياضة.)
ونحن في هذا المقال وفي هذا اليوم نتضرع إلى الباري عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويغفرله ويسكنه الفردوس الاعلى من الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا وانا لله وانا اليه راجعون.
* العميد الأسبق لكلية الرياضة بجامعة اليرموك