البطلة الفلسطينية مريم بشارات هزمت العدوان وظفرت بذهبية تاريخية في الكراتية
اسامة فلفل
ستادكم نيوز – لقد اكتوت قلوب الفلسطينين والرياضيين بلهيب الحزن والألم على فراق الأحبة والإخوة والرفاق والحرب والعدوان والمذابح والجرائم ضد الأبرياء.
اليوم وبرغم القلوب المفتورة تنهمر دموع الفرح وتجري في المآقي تحمل بسمة أمل ، ومن قلب الحزن الذي يملأ القلوب نقول ما يصعب قوله للعالم الصامت المتخاذل إن قلوب الرياضيين الفلسطينيين والشعب الصامد مليئة بالآمال والطموحات واليقين والعقيدة الراسخة بالبقاء في قلب الأحداث والمناسبات والمشاركات الرياضية الإقليمية والدولية ، نقول بالقول والفعل والانتاج والانجاز، لن يجزع الرياضييون ولم ييأسوا ، ولم تفقد البعثات والوفود والمنتخبات الرياضية الفلسطينية التحليق في سماء الانجازات الرياضية العالمية.
أن رسالة الرياضيين الفلسطنين متجذرة ولسان حالهم يقول باقون ما بقي الزعتر والزيتون أقوياء أشداء نحطم سدود التحديات ونصل ونعبر بهمم الصامدين ووصية الشهداء لموانئ التاريخ.
لقد حولت البطلة الرياضية الفلسطينية مريم بشارات الحزن والألم لقوة طاقة كنعانية ايجابية مستمدة من حالة الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني ومنظومته الرياضية ، وبرزت الرغبة الجامحة للبطلة في صناعة وانتاج منجز وطني رياضي جديد يرفع المعنويات ويثلج صدور المرابطين في ربوع الوطن المكلوم والمحاصر.
لقد تجرع الرياضيون والشعب الفلسطيني البطل آلاما مريرة وأثخنوا بالمواجع والأحزان العميقة ، لكنهم رغم هول المأساة والظروف القهرية لم يستسلموا، ولم تفت من عضدهم التحديات والحرب والعدوان، وظلوا على عهد وطريق الشهداء متمسكين بصلابة إرادتهم وقوة إصرارهم، فحولوا الألم لطاقة ايجابية مبدعة مكنتهم من الوقوف في ثبات وعزة وكرامة في ساحات وميادين المنازلات الرياضية على المستوى الإقليمي والدولي حيث جاءت بشريات النصر والتمكين بذهبية فلسطنية في بطولة العالم للكراتية المقامة في مدينة فنيسيا الايطالية بعد فوزها بالمواجهة النهائية مع نظيرتها المصرية في وزن فوق ٦١كغم ليعزف النشيد الوطني ويرفرف علم فلسطين خفاقا في سماء العالم وتضيء سماء الكون وتملأ الآفاق بهجة وفرحة بالمنجز الجديد .
إن الانضباط والحزم والصرامة والجدية والروح القتالية للبطلة مريم بشارات والاستعداد الجيد والجاهزية الفنية تحت قيادة ادارية مخضرمة، كانت تعانق صمود الأهل والعشيرة ، فالدعم والمدد والصمود وعبق رائحة مسك الشهداء هي التي ثبتت البطلة بشارات ومنحتها فرصة التحليق في فضاء الانجازات التاريخية الغير
مسبوقة .
بكل تأكيد هذا الانجاز التاريخي المعطر بمسك رائحة الانجازات النوعية سوف يكون مصدر الهام وفخر وعز وكبرياء لكل الاجيال الرياضية القادمة.
لقد قالتها القيادة الرياضية عبر كل المنصات الاعلامية،
الرياضة الفلسطنية اداة ووسيلة نضالية رياضية من اجل تعزيز الهوية الوطنية الرياضية والشعور بالانتماء.
هنيئا للوطن والقيادة والأسرة الرياضية ولرئيس الاتحاد واعضاء مجلس ادارة الاتحاد ولجانه ومنتسبيه وجماهير الرياضة الفلسطنية، وللصامدين في الوطن ومراكز الايواء بهذا الانجاز الجديد الذي سيضاف بكل تأكيد لانجازات الرياضة الفلسطينية.
كاتب وباحث ومؤرخ.