الحسين إربد ينجح في الأختبار ويتجاوز الكويت الكويتي
زياد الحمد
ستادكم نيوز – نجح الحسين إربد في إبهار جمهوره، بإحكام سيطرته على المباراة، التي جمعته مع ضبفه الكويت الكويتي أمس، ضمن منافسات الجولة الثانية من دوري أبطال آسيا 2، لحساب المجموعة الرابعة، محققا الفوز بواقع هدفين لهدف مباغت أحرزه لاعبه محمد مرهون، اثر تمريرة من البحريني محمد جاسم في الدقيقة السادسة 6، فيما ترجم الحسين أفضليته واستحواذه على الكرة طوال المباراة، من خلال هدفي السنغالي عبد العزيز نداي في الدقيقة 31، برأسية متقنة، وهدف المبدع عارف الحاج في الدقيقة 74عندما تلقى كرة داخل منطقة الجزاء فسددها على يسار حارس المرمى هدف الفوز. وبذلك يتحصل الحسين اربد على نقاطه الثلاث الأولى، منعشا آماله في المنافسة على احدى بطاقتي التأهل وحل ثانيا للمجموعة مع أهلي دبي، ولديه 3 نقاط، يليهما في أخر المجموعة الكويت الكويتي بنقطة واحدة، أما الصدارة فلناساف الأوزبكي، وبحوزته أربعة نقاط 4. ويتأهل لدور 16، الفريقان الحاصلان على الأول والثاني، في كل مجموعة من المجموعات الثماني لدوري أبطال آسيا.
المباراة جاءت مثيرة وسريعة تعددت فيها فرص التهديف، ودانت السيطرة لأصحاب الأرض، رغم الهدف المبكر، الذي تلقته شباك أبو ليلى، و بدا أن المونيتيغري نيبوشا الخبير بالكرة الأردنية، قد حقق الجزء الأهم من طموحه، وأن نجاحه في عرقلة مخططات نظيره البرتغالي جواو موتا، مدرب الحسين اربد، قد بات قيد التحقق.
غير أن مجريات المباراة خالفت وبشدة ماكان متوقعا بعد الهدف الكويتي، وشهدت فقدان الضيوف القدرة على الاستمرار بوتيرة الإمساك بالمباراة، بعد أن أحسن لاعبو الحسين انتشارهم، وضيقوا المسافات معتمدين على التمرير القصير في وسط الملعب، ونجاعة انطلاقات محمود مرضي وعارف الحاج في اختراق ميسرة الكويت، وتحويل الكرات لأنداي الذي لم يحالفه التوفيق، قبل أن ينجح بامتياز في وضع كرة مرضي المحولة، هدفا لا يرد في مرمى الحوشان، ليعيد المباراة إلى نقطة البداية، مضيعا على الكويت فرصة تعزيز التقدم واستثمار هجماته الخجولة، لإصابة مرمى فريقه.
و يمضي جواو موتا ولاعبوه في مواصلة السيطرة، وفرض واقع فني وكروي، كاد أن يضاعف النتيجة قبل انتهاء الشوط الأول، الذي لم يتمكن فيه الضيوف من الوقوف مطولا لولا تألق حارس المرمى، والدفاع في إبعاد الخطر .
وفي الحصة الثانية من المباراة، ووفقا لما شوهد فإن تعليمات صارمة تلقاها لاعبو الحسين بضرورة التركيز، وإنهاء الهجمات بإيجابية، وعدم التسامح مع أي بادرة هجومية للكويتيين، وبالفعل أبدع الحسين اربد في اختراق تحصينات الكويت الكويتي، و صناعة شلال من الفرص، وشكل لاعبوه خطرا داهما أمام المرمى رغم ضياع أكثر من مناسبة للتسجيل، عندما تناوب عارف الحاج، وأنداي على إضاعة انفرادين وسط حالة انعدام وزن الدفاع الكويتي، وفشل ذريع في الحد من خطورة الهجمات المتتابعة حتى الدقيقة 73 ، حين أسكن عارف الحاج كرته مرمى الحوشان معلنا عن هدف الفوز، الذي لم يتمكن نيبوشا وتلاميذه في الدقائق المتبقية من معالجة آثاره، خصوصا وأن النتيجة قد تودي بآمال فريقه في المنافسة على بطاقتي التأهل، في انتظار نتائج مباريات الجولات القادمة.
ترفع القبعة للحسين اربد الذي استثمر بنجاح تام حالة الفريق الضيف، و ورقتي الأرض والجمهور، وكل ما يلزم لتحقيق فوز ثمين وضع في حسابه النقطي ثلاث نقاط.