مخاطر إرهاق اللاعبين والشحن الزائد وأخطاء الحكام
زياد الحمد
ستادكم نيوز – البداية لفريقنا هذا الموسم كانت محبطة، لعبنا بصورة جيدة جداً، وسيطرنا على المباراة في أغلب الوقت، و حصلنا على الفرص الكافية لتحقيق فوز، ولم ننجح بل إننا تلقينا هدفا، إثر هجمة مرتدة، جاء حصيلة دفاع غير متقن!! قدمنا أداء طيبا في مباراتين لكن النتائج عكس ذلك!!
لماذا تخسر الفرق مبارياتها في الأمتار الأخيرة؟ أين يكمن الخلل حين حين لا يمكنك الفوز على فرق ذات مستوى ضعيف ؟ ما الذي يتحتم على المدربين التنبيه له في كل المباريات؟
الأفضلية في الأداء لن يكون بمقدورها منحك التقدم بالنتيجة، مالم تمتلك القدرة على صناعة الفرص الحقيقية، وترجمتها إلى أهداف، والمواصلة على هذا النحو، سيجعل هجمة مرتدة تخطف الفوز. و بالمثل فقد تنجح في بناء الهجمات، وتفشل في إصابة المرمى، ثم تخسر في النهاية مع أن الفوز كان الأقرب!
هناك نقطة رئيسية غالبا ما يشكو منها اللاعبون، وهي الإرهاق الذي يشعرون به جراء كثافة المباريات، أو الشدة المتبعة أثناء الحصص التدريبية، وما ينجم عنها من فقدان التركيز، وعدم القدرة على تنفيذ المهام كما ينبغي، ثم الشعور بالإحباط، لاسيما لدى اللاعبين الذين تعتمد عليهم الفرق، و يطلب منهم أداء أكثر من دور. وهي الشكوى التي أشار إليها لاعبو مانشستر جراء روتين التدريب اليومي للهولندي اريك تين هاج.
وأنقل ما قاله الهداف النرويجي هالاند عقب ثلاثة أهداف (هاتريك) قاد بها فريقه مانشستر سيتي للفوز على ويستهام يونايتد 3 – 1 مؤخرا في الدوري الإنجليزي: «لا أحد يعرف مدى أهمية أخذ قسط من الراحة إلا من يلعب كرة القدم، في النهاية عليك أن تهدئ جسدك، وعقلك لأن الموسم طويل، وذلك ليس سهلاً كما يعتقد الجميع، أشعر بالانتعاش وأنني بحالة جيدة، هذا هو أهم شيء».
في كرة القدم لا أمان لنتيجة إلا إذا كانت لديك اللياقة، و لاعبين مؤثرين في حوزتهم حلول قابلة للتنفيذ، وكثيرا ما قلبت اللياقة الطاولة، وفازت بالنتيجة.
إلى ذلك فإن الشحن الزائد لللاعبين، يقود إلى نتائج سلبية، تظهر في فقدان التركيز، والتوتر، وكثرة الوقوع في الأخطاء، و المسؤول عن هذه الناحية بالدرجة الأولى، وسائل الإعلام، والحديث الذي تتناقله الجماهير ظنا منها أنها سوف تشعل حماس اللاعبين، وأحيانا تكون أهمية المباراة عاملا رئيسيا في حدوث الشحن النفسي، ودخول اللاعبين في ظروف غير مواتية.
وحقيقة يتسع الحديث ليشمل أيضا أخطاء الحكام، وما تلجأ إليه بعض الفرق من أساليب إضاعة الوقت، وتأخير اللعب، مما يدفع اللاعبين إلى الانفعال، والخروج من أجواء المباريات ويترتب على هذا وغيره الاعتمام بتحضير اللاعبين، وتهيئتهم قبيل المباريات، لمواجهة أي ظروف محتملة، وتنمية ثقافة المنافسة بينهم، واحترام الخصم.