الرجوب يضغط على الصهاينة ويرفض قرارهم
صالح الراشد
ستادكم نيوز – بالقوة الناعمة وبلغة الرياضة ومفاهيمها وضع الفريق جبريل الرجوب رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ورئيس اللجنة الكشفية الفلسطينية، وضع فلسطين على خارطة العالم بشكل سلس وأظهر الوجه الحقيقي للكيان الصهيوني كقوة احتلال قهري دموي لا يأبه بالقوانين والأنظمة العالمية، وطالب عديد المرات بطرد الكيان الصهيوني من المنظمات الرياضية الدولية بسبب احتلالها أرض الغير وجرائمها المتزايدة، وهو أمر لم يستطيع الكيان مواجهته رغم الدعم غير المحدود من الصهيونية العالمية وأذرعها المتعددة.
الاحتلال الصهيوني حاول الضغط على الرجوب ليخفف من حملته ضد الكيان الصهيوني في المحافل الدولية، وبدأ ضغطه بالتهديد بالاغتيال بالسر ثم رفع صوته عالياً من خلال وزير الخارجية يسرائيل كاتس مهدداً بسجن الرجوب بسبب نشاطه في الفيفا وعمله لطرد الكيان، وظن الكثيرون أن رجل الرياضة الفلسطينية سيرتعب من هذه التهديدات المتتالية لكنه واصل الحشد لمعاقبة الصهاينة، لتخرج عديد الفيديوهات المنددة بوجود الرياضيين الصهاينة في دورة الألعاب الأولمبية في باريس، وهو ما أشعر الكيان بأنه بدأ بخسارة قوته الناعمة الخارجية.
وزاد من انزعاج الصهاينة تصريحات الرجوب المطالبة بالمصالحة الوطنية وتركيزه على بقاء حماس، وأنها عنصر فلسطيني غير قابل للإنهاء كما وقف بقوة ضد حرب الابادة في غزة وشارك في تشييع جثمان الشهيد إسماعيل هنية في قطر بعد اغتياله في إيران، ليكتمل العضب الصهيوني على الرجوب وهو ما دفعهم لتسليمه كتاب عند دخوله أرض فلسطين المحتلة يطالبه بالمثول أمام المخابرات الصهيونية يوم غد الخميس.
الرجوب الرجل صلب الموقف أعلن رفضه الإنصياع للطلب الصهيوني، وأعلن أنه سيغادر في ذات اليوم إلى جمهورية مصر العربية للمشاركة في الاجتماع الدولي للكشافة العالمية مؤكداً أنه سيطلع الجميع على ما جرى معه، وعن الطريقة غير الإنسانية التي يتعامل بها جنود الصهاينة مع الفلسطينيين على المعابر، وأكد أنه مستمر في ذات الطريق وبالقوة الناعمة لنيل الحق الفلسطيني، ليبقى الرجوب شوكة في الحلق الصهيوني بفضل اعتماده على القوة الناعمة التي يشعر الصهاينة بصلابتها وقوتها كون أي قرار بحق الكيان سيشكل سابقة تاريخيه وحينها ستتوالى القرارات، وهو ما يخشاه الصهاينة في ظل وجود حكومة فاشية نازية تعتبر الأكثر جرماً في العصر الحديث.