صالح الراشد
ستادكم نيوز – أدرك أن عنوان المقال سيثير سخط الكثيرين، وسيدفع بفرقة المطبلين لاتحاد كرة القدم والأندية المحترفة إلى الرد السريع دون تبصر في الأمور، والسبب أننا في عصر أنصر صديقك أو داعمك مخطئاً أو مخطئاً وإن كان مصيباً في القليل من الأحيان، ولا يبالي هؤلاء بمستقبل اللعبة فالمهم التطبيل والتهليل وليأتي بعد ذلك الطوفان الذي قد يذهب بالكرة الأردنية صوب نهاية العالم.
في البداية دعونا نحدد البطولات التي ستشارك بها أنديتنا وهي الدوري والكأس والدرع وكأس الكؤوس ودوري أبطال آسيا الذي سيتواجد فيه الحسين اربد والوحدات، فيما على منتخبنا الوطني المشاركة في تصفيات كأس العالم وعليه أن يخوض عشر مباريات في الجولة الرابعة وإن تأهل أو غادر ستكون كل مبارياته، واذا احتل المركز الثالث أو الرابع في مجموعته سيخوض أربع مباريات أخرى وقد يذهب للملحق العالمي.
وسينطلق الدوري بتاريخ “8-8” من الشهر القادم وتبدأ مواجهات منتخبنا في تصفيات كأس العالم بمواجهة الكويت بتاريخ “5-9” وفلسطين في “10-9”، ومع وجود المدرب المغربي الجديد جمال سالمي فان المنتخب بحاجة للمزيد من الانسجام كما أن المدرب بحاجة لمعرفة المستوى الحقيقي للاعبين، وبالتالي سيقوم وهذا هو الأصل بإقامة تجمع للاعبين المحليين قبل مواجهتي الكويت وفلسطين بأسبوعين على الأقل، وإن لم يفعل ذلك فهو ليس مدرب يبحث عن إنجاز بل مدرب يبحث عن اإضافة منصب جديد في سيرته الذاتية فقط، لأن اللاعبين لن يكونوا مجهزين في الأندية فنياً لمباراتين يعتبر فيها الفوز هو الهدف وعدا ذلك ستكون الكارثة. وهذا يعني أن الأندية ستخوض في الدوري مبارتين قبل أول توقف وستكون مدته ثلاثة اسابيع وسيعود اللاعبين للأندية في الأسبوع الرابع، وهذا يعني أن المدة الزمنية لأول جولتين ستكون “6” أسابيع.
وستخوض الأندية الجولة الثالثة انطلاقاً من تاريخ “17-9” والرابعة في “24-9” وسيتم بعدها اعادة تجميع لاعبي المنتخب المحليين إذا أردنا المنافسة والاستعداد المناسب لمواجهتي كوريا الجنوبية بتاريخ “10-10” ومنتخب عُمان بتاريخ “15-10”، وحسب الأصول سيحتاج لاعبو المنتخب والاندية استراحة عدة أيام قبل العودة للدوري ولن تستطيع الاندية خوض إلا لقاء الجولة الخامسة “ومن الأفضل عدم خوضها” قبل عودة اللاعبين للمنتخب استعداداً لخوض مواجهتي العراق في “14-11” والكويت “19-11”، وعقبها تخوض الأندية مباريات الدوري في أشهر كانون أول وكانون ثاني وشباط حيث الأجواء الماطرة والباردة والملاعب السيئة ليتوقف الدوري عدة مرات بالإكراه، وفي هذه الفترة سيتم تجميع المنتخب للمشاركة في بطولات ودية استعداداً لبقية المباريات.
ومع صفاء الجو في شهر نيسان يعود لاعبو المنتخب لمشاركة المنتخب في التحضير لمواجهة فلسطين بتاريخ “20-3-2025” ثم لقاء كوريا الجنوبية بتاريخ “25” من ذات الشهر في العام القادم، وهذا يعني أيضاً أننا بحاجة إلى معسكر تدريبي قبل المواجهتين بأسبوعين على الأقل، ويستمر الدوري ل “6” جولات إذا لم يقطعها بطولات الدرع والكأس، وفي آخر مواجهتين بتاريخ “5-6” مع عُمان والأخيرة مع العراق 10-6” فإن لاعبي الأندية قد لا يعودون لأنديتهم بعد مواجهات الجولة السابعة والثامنة من تصفيات كأس العالم، ويستمرون مع المنتخب إذا اقتضت الضرورة، وبالتالي مع نهاية الجولة الرابعة لتصفيات كأس العالم فان الاندية قد تخوض مباريات الذهاب فقط، رغم ان الأصل في الظروف العادية أن ينتهي الموسم.
وبالتالي تتبقى بطولات الدرع ومرحلة الاياب من الدوري وكأس الأردن ودوري أبطال اسيا وفي حال تأهل النشامى للملحق سيكون على الجميع التضحية ومنح الأولية للمنتخب وهو ما يعني تواجد اللاعبين مع المنتخب شهرين على الأقل، مما يعني ان الموسم سيمتد لعام 2026, أما البرامج التي يتم وضعها على الورق فإنها ستذهب أدراج الرياح ولن يتم استخدامها.
وفي هذا الظرف سيكون على الأندية أن تعاني وتعاني تحت شعار خدمة المنتخب، فيما أزماتها المالية تتزايد ومديونيتها ترتفع بفضل موسم تاريخي قد يحطم الرقم القياسي للموسم الماضي الذي استمر “13” شهر فيما الموسم الحالي سيمتد ل”17” شهر بالحد الأدنى.