زياد الحمد
ستادكم نيوز – وحده منتخب إيطاليا، الأتزوري خلت منه قائمة الثمانية الكبار ممن حملوا الكأس القارية ، و تأهلوا إلى دور الثمانية في بطولة يورو 2024 في ألمانيا، بعد إقصائها من سويسرا ، كما خلت القائمة من النمسا بعد إخفاقها أمام تركيا.
ورغم أن البطولة قد شهدت حتى الآن منافسات حادة، إلا أنها لم تشهد الكثير من المفاجآت، حيث بدت نتائج المباريات منطقية، لأن 6 منتخبات تعتبر من كبار القارة و 5 منها فازت سابقا باللقب تأهلت إلى ربع النهائي .
واستكمالا لمجريات البطولة، تنطلق غدا الجمعة الخامس من يوليو مباريات ربع نهائي، والتي من المنتظر أن تحتدم فيها المنافسات برسم الانتقال للمربع الذهبي، حيث تواجه ألمانيا التواقة لاستعادة أمجادها، اسبانيا المطعمة بالخبرة والشباب، في مباراة أقل ما توصف به أنها نهائي مبكر، يليها يواجه الطموح الفرنسي المدعم بكليان مبابي، آمال البرتغال في نيل اللقب، بحضور النجم كريستيانو رونالدو.
يُشار إلى أن كلا من ألمانيا وإسبانيا قد حاز على اللفب الأوربية في 3 مناسبات، وهما أكثر الفرق فوزا بها، وفيما حققت ألمانيا صاحبة الأرض بداية قوية من خلال اكتساح سكوتلندا بخماسية، ثم تراجع أداؤها، وقدمت اسبانيا من جانبها أداء متوازنا بمستوى ثابت، وفازت بمبارياتها الأربع إلى الآن، وهو ما دفع الكثير من المتتبعين إلى ترجيح كفتها لنيل اللقب.
إذن هناك أفضلية نسبية للإسبان، يقابلها عامل الأرض والجمهور الذي يصب في صالح الألمان، وإن كان هذا العامل يشكل سلاحا ذو حدين.
وإلى اللقاء المتجدد بين الديوك الفرنسية، والبرتغال وهو اللقاء الرابع بين الفريقين، في مراحل اليورو الإقصائية ، فإن كافة المؤشرات تدل على أن المنافسة ستكون حادة، رغم أن الفريقين يعانيان من عقم هجومي، وصعوبة بالغة في تحقيق الأهداف. ففرنسا تأهلت للربع النهائي من خلال دفاع محكم، و هدفين عكسيين، أحدهما هدف الفوز على بلجيكا في الدور ثمن النهائي، 1:0، والآخر أمام النمسا، وهناك الهدف الذي أحرزه كيليان مبابي من ركلة جزاء ، و لم يحرز الفرنسيون أي هدف من اللعب المفتوح، واهتزت الشباك الفرنسية مرة واحدة من ركلة جزاء سجلها روبرت ليفاندوفسكي.
وعن البرتغال فقد تأهلت بعد فوزها على سلوفينيا، بفارق ضربات الترجيح، بعد انتهاء الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل 0/0. وتأتي هذه المواجهة كخامسة بين الفريقين، ، حيث لم تلعب البرتغال وفرنسا إلا 4 مرات في المراحل الإقصائية، ثلاثة منها في اليورو ومباراة واحدة في كأس العالم ..
وتشير التوقعات إلى أن رونالدو 39 عاما يكون جادا في البحث عن أول أهدافه مع منتخب بلاده في ألمانيا، ليكون أول لاعب يسجل أهدافا في 6 نسخ لليورو، وسيعمل إلى جانب رفاقه في المنتخب على إحداث الفارق مع المنتخب الفرنسي الذي يضم في صفوفه عناصر شابة. وما يجعل التكهنات صعبة في هذا السياق أن كلا المنتخبين لم يواجه فرقا قوية اذا ما استبعدنا ايطاليا وذلك في دور المجموعات.
