التعمري: تصنيف “النشامى” حرمني من اللعب بالدوري الأنجليزي
ستادكم نيوز -موسى التعمري، نجم أردني بدأ يبزغ في سماء كرة القدم الأوروبية، البعض أطلق عليه لقب (صلاح الجديد)، والبعض الآخر شببه بـ(محرز)، ليس هذا فقط، بل ذهب المدرب البلجيكي فيتال بوركيلمانز ليصفه بـ(آرين روبن) نظراً لأسلوب اللعب المتشابه الذي يجمعه بالجناح الهولندي الطائر.
بدأت نجومية موسى التعمري في الملاعب الأردنية ضمن صفوف فريق شباب الأردن، ومنه انتقل على سبيل الإعارة للجزيرة، فتفجّرت تلك الموهبة وخاصة في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي، قبل أن يعود لشباب الأردن الذي رفض العديد من العروض المحلية لبيعه، إيماناً من إدارة النادي بالقيمة الفنية لهذا اللاعب، قبل أن يأتي عرض أبويل القبرصي، فانتقل التعمري إلى هناك لخوض تلك التجربة، وشارك مع فريقه الجديد بطولة الدوري الأوروبي، وتألق أمام فرق عريقة مثل اشبيلية الاسباني وأياكس الهولندي، وكان بالتالي محط أنظار أندية أخرى، لينتقل أخيراً إلى فريق آود هيفرلي لوفين البلجيكي قبل فترة وجيزة، واستطاع فرض حضوره، وترك انطباعاً مميزاً في بداية رحلته، الأمر الذي يفتح باب التوقعات بانتقاله إلى أحد الأندية الأكبر مستقبلاً.
التعمري كان برفقة منتخب النشامى الذي خاض قبل أيام معسكراً تدريبياً في دبي، وقد تم اختياره كأفضل لاعب آسيوي في فترة التوقف الدولي تلك، بحسب الاستفتاء الذي نظمه الموقع الرسمي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، متفوقاً على العديد من اللاعبين أصحاب الخبرة والموهبة والسمعة الكبيرة، الزميلة هبة المبارك الصحفية الأردنية التي تعمل في الإمارات التقت التعمري على هامش المعسكر التدريبي الذي اقامة منتخب النشامى مؤخرا في دبي فكان هذا الحوار.
– حدثنا بداية عن تجربتك الأوروبية، وأين تجد الإختلاف بينها وبين التجربة المحلية ؟
هناك بالطبع صعوبة تجدها في الاختلاف بالتكتيك والأداء، ففي أوروبا تلعب برتم عالي وسريع والسبب يعود لقوة المنافسة في الدوري البلجيكي الذي ألعب فيه، أما مقارنة باللعب في المنطقة العربية وجدت أننا لا نكمل 90 دقيقة كاملة دون حدوث أي توقفات او إصابات أو أخطاء تتطلب من الحكم إيقاف المباراة لكن في أوروبا نستغل وقت المباراة كاملاً في اللعب الهجومي لذلك فإنه أمر طبيعي أن تجد اختلافا في مستوى أدائي وكيفية تحركاتي وتمركزي في الملعب، قد يسبب لي بعض الضرر من ناحية التجانس مع زملائي أثناء المباريات أو ناحية التركيز الذهني.
– هل حاولت نقل تجربتك الاحترافية إلى زملائك في المنتخب الأردني ؟
أحاول أن أنقل خبرتي وما اكتسبته من تجربتي الإحترافية الأوروبية إلى زملائي في المنتخب، حيث كنا قبل قليل نتناقش ونتحاور عن مدى الاختلاف بين الدوري المحلي والبلجيكي وأنه ليس من السهل أن تتعايش مع صرامة التدريبات هناك، حيث يُخصصون ثلاثة حصص تدريبية يومياً، عدا عن اختلاف اللغة والثقافة والغربة، إذا أردت أن تصبح نجماً عليك أن تتحمل كل ذلك وأن تحافظ على وزن مثالي ولياقة بدنية عالية وأن لا تتوقف عن التدريبات.
– ماذا قدّم لك المسؤولون في المنتخب من نصائح خلال فترة تجميع المنتخب ؟
تم التواصل معي من قبل المدير الفني الكابتن فيتال ومدير المنتخب الكابتن أسامة طلال، حيث طلبت منهما النصائح، خاصة وأنهما يتابعان أخباري باستمرار، و يطمئنان على أوضاعي، ودائماً أحظى منهما بدعم معنوي كبير.
– كيف ترى اللاعبين الأردنيين اذا قارنتها باللاعبين الأجانب الذين لعبت معهم في الأندية الأوروبية ؟
اللاعب الأردني غير متفرغ للعب كرة القدم، فالكثير منهم ينشغل للعمل في وظائف اخرى، ومنهم من يدرس لأن الرواتب بشكل عام قليلة ولا تسد احتياجاته واحتياجات عائلته وهذا ما قد يؤثر على مستواه على صعيد الأندية، أما في المنتخب الأمر يختلف لانه يلعب بروح الشعار والوطنية، هنا نقدم أفضل أداء ممكن.
وأحياناً أرى أن بعض التقصير يكون على لاعبينا، بحسب ما أشاهد القليل منهم يلتزم بالذهاب الى الصالات الرياضية ولا يحاول تطوير نفسه وقدراته.
– تفكيرك المقبل على ماذا ينصب ؟
لدينا مباراة مفصلية أمام المنتخب الكويتي وعلى أرضه وهو متساوي بالنقاط معنا مما يعني أنه منتخب قوي قادر على منافستنا، من بعدها لدينا مباراة أخرى مع المنتخب الاسترالي هناك، يجب علينا أن نلعب بروح عالية والضغط والهجوم وعدم السماح لهم بالتحكم بالمجريات لأن ذلك قد يربك صفوفنا لهذا السبب لا أحب التكتيك الدفاعي.
– ما هي طريقة اللعب التي تفضلها ؟
أفضل اللعب الهجومي بصورة عامة، ربما تكون هناك توجيهات عكسية من المدربين قياساً بظروف المباراة والمنافس، لكن من وجهة نظري أحب ان يكون اللعب هجومياً، لأن الهجوم مع الروح المعنوية تصنع فارقاً كبيراً.
– ما هو مركزك المفضل في الملعب ؟
أحب أن ألعب في مركز الجناح الأيمن، رغم أني لعبت في مركز الظهير الأيسر إلا أنني أجد نفسي أكثر في الناحية الهجومية ويجب أن أذكر أيضاً أني امتلك القدرة أن العب في أكثر من مركز وهذه بحمدالله مهارة أجدها في نفسي وأحاول أن استغلها أثناء تواجدي مع المنتخب لكن بشكل عام أميل إلى مركز الجناح الأيمن.
– هل تلقيت عروضاً عربية ؟
سنحت لي فرص عديدة باللعب في الدوريات الخليجية مثل الإماراتية والقطرية والسعودية، منهم ناديي جدة الاتحاد والأهلي، لكني فضلت الأوروبية لما فيها خبرة وتطوير لا يمكن أن أجدها في دورياتنا العربية، وكنت قريباً جداً من اللعب في الدوري الانجليزي كون مالك النادي البلجيكي الذي ألعب فيه الآن هو نفس مالك ليستر ستي الا أن تصنيف المنتخب الاردني بحسب لوائح البريميرلييج أو الدوري الممتاز لا يسمح لي بالمشاركة.
– هل بإمكانكم تحقيق حلم الجماهير الأردنية في التأهل لكأس العالم ؟
أومن تماماً بأن هذه المجموعة من لاعبي المنتخب الأردني قادرين على الذهاب بعيداً في مشوار التصفيات بل أراها أفضل مجموعة لاعبين مر بها منتخبنا من عام 2006 والوصول إلى كأس العالم حلمنا جميعاً، باذن الله سنتمكن من تحقيق ذلك.
– ماهي رسالتك للجماهير الأردنية التي اعتبرتك قدوة وأيقونة رياضية شابة وتعلق عليك الآمال ؟
الجمهور الأردني ومحبة الناس ما يدفعني للعطاء أكثر داخل الملعب والالتزام لتحقيق طموحاتي، فهذه مسؤولية كبيرة لا يمكن أن أسمح لنفسي بخذلانهم وسأعمل بكل جهد وتركيز لتقديم أفضل ما لدي.