زياد الحمد
ستادكم نيوز – حتى أكثر المتشائمين لم يتوقع أن تظهر هولندا بهذه الصورة المنهارة، التي حملتها مشاهد المباراة التي جمعت بينها ومنتخب النمسا، في إطار الجولة الثالثة الأخيرة، ضمن المجموعة الرابعة، وتلقت الشاملة ممثلة صفعة قوية بتردد مقداره 3 اهداف، اثنان منها بتيران صديقة!! خلال المباراة التي جرت مساء أمس الثلاثاء على الملعب الأولمبي ببرلين.
بدأت مجريات اللقاء بهجوم نمساوي أحدث إرباكا في صفوف الهولنديين، وسرعان ما منح المهاجم الهولندي دونيل مالين، النمسا فرصة التقدم في الشوط الأول عبر تسجيله هدفا بالخطأ في مرماه خطأ في الدقيقة السادسة، وفي الشوط الثاني حاول كومان ولاعبوه تعديل النتيجة، ونجح كودي جاكبو بإحراز هدف التعادل في الدقيقة 47، ثم عادت النمسا لممارسة هجومها الصاعق فيسجل رومانو شيميد هدفا ثانيا 2:1، في الدقيقة 59، ثم عدل ممفيس ديباي النتيجة بتسجله هدفا ثانيا لهولندا 2:2 في الدقيقة 75، ولم تمض خمس دقائق حتى عادت النمسا للتفوق فسجل مارسيل سابيتزر، هدفا ثالثا وسط ذهول وعجز دفاعات هولندا، وبهذا حققت النمسا فوزا مستحقا وتصدرت مجموعتها 6 نقاط، فيما حلت فرنسا ثانيا 5 نقاط، اثر التعادل مع بولندا، التي ودعت البطولة بنقطة واحدة، ثم هولندا 4 نقاط ثالثا اثر فوز، وتعادل. ويذكر أن هولندا قد ضمنت التأهل كأفضل ثوالث المجموعات.
هولنديا فإن هيئة المنتخب وإيقاعه، المعهود مع فان جال، وقبله فان مارفيك، وأدفوكات ، قد تغير تماما ليس لعدم توفر الأفكار لدى كومان، أو بسبب النقص في جودة بعض عناصر المنتخب، بل لأن كومان نفسه قد وصل لمرحلة متقدمة من الشخصية، ولم تتضح لديه بعد الأساليب الهجومية، والدفاعية، الملائمة لمن تضمه قائمته من اللاعبين، ما نشاهده فوضى في دفاع يمكن بسهولة اختراقه عبر تقدم الأجنحة، وهو ما استثمره مدرب النمسا وضرب الميمنة الهولندية بتواجد خيرترويدا وسجل 3 أهداف، وهناك فوضى هجومية أبرز ما يميزها إضاعة الفرص، وإصرار كومان على لاعبين بعينهم، وتأخره في التبديل المطلوب، إلى جانب الإصرار على طريقة 4:3:3 ، وتجنب طريقة 3:5:2 كما أن الفريق يلعب مفتقدا الروح ، عموما كانت النتيجة بالنسبة للطواحين درسا قاسيا
وعلق لاعب هولندا الشهير فان دير فارت، على مجريات المباراة قائلا: “ما شاهدناه اليوم كارثة، خط الوسط كارثي، الأجنحة كارثية، الكل يتهرب من الكرة، لا احد متحمس لخوض هذه المباراة.”
