صالح الراشد يكتب …..عموتة نفذ مخططه وصعوبات تواجه السلامي
صالح الراشد
ستادكم نيوز– غادر المدير الفني لمنتخب الأردني حسين عموته مكان عمله في تصرف لم يكن مفاجىء، فعموته صرح في أكثر من لقاء صحفي بأن لديه ظروف خاصة ستجبره على مغادرة منصبة، وجاء التصريح الأهم بعد نهاية بطولة كأس آسيا وقيادته النشامى للقاء الختامي، والذي خسره النشامى بطريقة هوليودية بصافرة صينية وعنوة بقرارات صادمة لا زال صداها يتردد في القارات أجمع.
عاد عموته كالطاووس كونه حقق الإنجاز الأعظم في تاريخ الكرة الأردنية، وتولد لديه شعور بالعظمة والظُلم وأن الاتحاد الأردني لا يمنحه ما يستحق من راتب ومكافآت نظير جهوده، لذا عاد لذات اللغة بأن لديه ظروف خاصة توجب عليه أن يُغادر منصبه في توقيت حرج قد يؤثر على مصير أفضل جيل في تاريخ الكرة الأردنية، فأمام النشامى مشوار صعب في الدور الثالث لتصفيات كأس العالم القادمة، لتأتي الاستقالة قبل أيام من إجراء الإتحاد الآسيوي قرعة الدور الحاسم، لكن عموته بدأ حراكه مبكراً وتفاوض مع عدة أندية مقابل مبالغ مالية ضخمة يسيل عليه لعاب أي مدرب وبالذات من يبحثون عن الفرص واستغلالها.
وأدرك عموته أنه أمام التحدي الحُلم للجمهور الأردني وهو الحلم الذي يهدد حُلمه بالمال الوفير، فهو حالياً في القمة واذا فشل في قيادة المنتخب لنهائيات كأس العالم فإن قيمة عموته السوقية ستتراجع كون إنجازه لم يصل لإنجازات عدنان حمد وحسام حسن، لذا فضل عدم المغامرة والهجرة سريعاً صوب المستقبل المضمون، رغم أن قيمة عموته السوقية كانت ستتضاعف لو نجح في قيادة النشامى للنهائيات، لذا لم نقتنع برواية الظروف الخاصة ونشعر ان الغاية البحث عن المزيد من المال فقط.!!
ما قام به المدرب الذي يعتبر نفسه محترم هو طريقة مبتذلة لتسويق الذات لا نجدها عند المدربين المحترفين في الدول المتقدمة في عالم كرة القدم، بل تعتبر الأنظمة ان الترويج للذات خلال العقد خطيئة بحق النادي او المنتخب الذي يشرف على تدريبة، في المقابل بدأ الاتحاد بعملية ترقيعية بالتعاقد مع مدرب مغربي معتقدين أن هذه المدرسة مناسبة لقيادة المنتخب الذي يعتمد منذ سنوات على خطة محددة أوجدها المدرب العراقي عدنان حمد وسار عليها عموته وكذلك المدرب الجديد جمال السلامي وأي محاولة لتعديل طريقة اللعب في هذه المرحلة ستكون كارثية.
سلامي سيكون في موقف صعب إذ قد لا يستطيع توفير مباريات إعدادية قوية قبل بداية التصفيات النهائية، فالمنتخبات الكُبرى تشارك في بطولتي القارتين الأوروبية والأمريكية الجنوبية وبعدها سيخلد اللاعبون لراحة إجبارية قبل الدخول في مراحل الاعداد مع الأندية الكُبرى، وهذا يعني ان اي لقاء ودي للمنتخب سيكون مع منتخبات أضعف منه بكثير وهذه النوعية من المباريات لا تعود بفائدة على منتخب يبحث عن الوصول لنهائيات كأس العالم.
آخر الكلام:
لم يتعلم اتحاد الكرة من دروس الماضي فتعامل بطريقة غير لبقة مع عدنان حمد ليرد البديل حسام حسن بذات الطريقة على الاتحاد، وعاد وتكرر الأمر حين تعامل الاتحاد بفوقية مطلقة مع عدنان حمد ليرد حسين عموته على اتحاد الكرة بذات الطريقة ويغادر كالطاووس.