أ.د. فايز أبو عريضة
ستادكم نيوز – عصر هذا اليوم الأثنين في جلسة هادئة في منزل الشريف فواز شرف العامر باهله مع مجموعة من رواد الحركة الشبابية والرياضية والكشفية والذي بدأ بقراءة الفاتحة على روح فقد الحركة الرياضية والشبابية الأردنية المرحوم باذنه تعالى محمد جميل ابو الطيب.
واستعرض الشريف بعضا من جوانب شخصية الراحل في العطاء للرياضة الأردنية لعقود طويلة في كل المواقع التي عمل فيها لاعبا ومدربا وإداريا ناجحا في كل محطات حياته ،وركز عليه الشريف فواز في حديثة الذي تمحور حول الفلسفة لروية جلالة المرحوم باذنه تعالى الملك الحسين ابن طلال طيب الله ثراه للرياضة والتي على اساسها كانت فكرة بناء مدينة الحسين للشباب في ستينيات القرن الماضي ومن ثم بقية المدن الرياضية في معظم محافظات المملكة.
وتطرق سيادته في حديثة العميق عن دور ممارسة الرياضة الذي يتعدى البطولات والاتحادات الرياضية واللجان الأولمبية ، وانما يرقى إلى مستوى الفهم الحقيقي لدور ممارسة الرياضة لجميع فئات الشعب( الأطفال والشباب والشبان والنساء والرجال) في مختلف الأعمار وان ينعكس ذلك على صحتهم وسلوكهم في الشارع والمدرسة والجامعة وفي اماكن العمل بطريقة حضارية.
وجاءت فكرة وزارة الشباب والثقافة والتي كان الشريف فواز شرف اول وزير لها في سبعينيات القرن الماضي لترجمة هذه الرؤى ومن ابرزها ترسيخ مفاهيم الديمقراطية والمساواة والعدالة الاجتماعية وممارسة ذلك في الاندية والمراكز الشبابية والتي كانت منابر ثقافية واجتماعية وعلمية ورياضية.
وقد سعدنا بهذه التوجيهات من سيادته على السعى لترسيخ هذه المفاهيم من خلال المؤسسات الرياضية وخاصة هيئة رواد الحركة الشبابية والرياضية التي تأسست لتبقى منارة ثقافية واجتماعية للرواد وكل الرياضيين
ونحن بدورنا نتمنى لسيادة الشريف فواز شرف موفور الصحة والعافية والسعادة لنبقى ننهل من معين خبراته الطويلة والتي لم يبخل علينا بها يوما ما .
*العميد الأسبق لكلية الرياضة بجامعة اليرموك