خالد الغول
ستادكم نيوز – الكابتن جمال السلاّمي مدرب النشامى الجديد وابن مدينة كازابلانكا هو صاحب أشهر ريمونتادا في الكرة المغربية وربما العربية في مباراة كان طرفاها زعيما العاصمة الاقتصادية الوداد والرجاء في مركب محمد الخامس الذي كان فوق سعته الكاملة في نوفمبر 2019 , عندما التقى القطبان في إياب دور ال 16 لدوري ابطال العرب التي كانت وقتها تقام للفوز بكأس الملك محمد السادس .
كانت مباراة الإياب في ضيافة الوداد الذي نجح بالتعادل ذهابا على ملعب الرجاء 1-1، وبدت الأمور في صالح الوداد للتأهل بعد ان تقدم في مباراة الإياب 4-1 وبقي أقل من ربع ساعة قبل ان يفعلها الكابتن السلاّمي الذي كان مدرب الرجاء ويعيد فريقه الى المباراةويخطف ثلاثة اهداف ليضمن له التعادل 4-4 وبطاقة الصعود للدور التالي ومن ثم الفوز بالبطولة فيما بعد .
ظل ما فعله السلاّمي في تلك المباراة حديث اوساط الكرة لفترة طويلة عندما نجح بتجاوز كل ضغوطات الديربي وقلب النتيجة بما يشبه الخيال رغم انه ترك الفريق الرجاوي فيما بعد ولم يكمل معه مشوار البطولة .
ورغم هذه النجاحات التي حققها مع الرجاء وقبلها مع منتخب المحليين الذي أحرز معه لقب ” التشان” لكنه ظل يوصف داخل اوساط الكرة المغربيةبأنه المدرب الذي يهمه تأمين النتيجة أولا قبل الأداء . وربما هو ما قيل ايضا عن سلفه حسين عموتة في بداياته غير المشجعة مع النشامى ، لكن المباريات الرسمية أظهرت ان الكرة الاردنية كسبت مدربا تاريخيا انتهت مسيرته بإعلان استقالته يوم أمس بغض النظر عن سبب الرحيل الحقيقي ، لكن السلامي يمتلك سجلا ومواصفات تجعل تفاؤلنا يستمر ليتحقق حلم الاردنيين بالتواجد في أكبر البطولات .
ما مضى كان هاما جدا ولكن القادم سيكون الأكثر أهمية ، فعشر مباريات لا نعرف مع من ستكون في الدور الفاصل تتطلب ان يقف الجميع مع السلاّمي وطاقمه وكل اللاعبين ، فالمهم ان تستمر المسبرة بغض النظر مع عموتة او السلاّمي .. فالنشامى قبل كل شيء .