تصاعد حدة الخلاف بين اتحاد الكرة وجريدة الغد….رئيس التحرير لم يتقدم بشكوى رسمية على خلفية الاعتداء الذي تعرض له
ستادكم نيوز –
تفاجأت “الغد” ببيان صادر عن الاتحاد الأردني لكرة القدم، ينفي فيه تعرض رئيس تحريرها لاعتداء من قبل أحد موظفي الاتحاد قبيل مباراة منتخب النشامى وطاجيكستان بالتصفيات المشتركة، التي أقيمت أمس الخميس في استاد عمان الدولي.
وبينما كانت “الغد” تنتظر أن يقدم الاتحاد اعتذاره الرسمي عما جرى، جاء بيانه ليقول إنه “باشر تحقيقا داخليا منذ اللحظة الأولى لتلقيه شكوى رئيس تحرير صحيفة الغد (مكرم الطراونة) تضمن مراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة واستدعاء شهود العيان خلال الواقعة، والتي أكدت عدم تعرض رئيس التحرير لأي تعدٍ من قبل أي من موظفي الاتحاد، كما يحتفظ الاتحاد بتسجيلات كاميرات المراقبة التي تثبت ذلك”.
وفي المقولة السابقة، يتضح أن الاتحاد يحقق مع نفسه، وهو ما يخالف شروط النزاهة في مثل هذه الحالات، ما يجعل كل ما خلص إليه من نتائج في تحقيقه الداخلي، محط شك لا يمكن معه قبولها، فالأصل أن يكون التحقيق مستقلا، ويشارك فيه ممثلون عن “الغد” والاتحاد ونقابة الصحفيين الأردنيين.
ويقول الاتحاد أنه “بدأ تحقيقا داخليا منذ اللحظة الأولى لتلقيه شكوى رئيس تحرير صحيفة الغد (الطراونة)”، وهذا مخالف للحقيقة إذ أن الزميل رئيس التحرير لم يتقدم بشكوى رسمية للاتحاد، كما يقول البيان، بل إن ما جرى كان نقاشا بين الطراونة وأمين عام الاتحاد سمر نصار فور وقوع الحادثة، وفي حينها لم تقدم نصار اعتذارا بصفتها الرسمية ولا الشخصية، وغادر رئيس التحرير بوابة الاستاد بعد أن منعه موظف الاتحاد من الدخول إلى الدرجة الخاصة.
وفي بيانه يشير الاتحاد إلى استهجانه “قيام صحيفة الغد بنشر الخبر وتداوله عبر الموقع الإلكتروني، دون انتظار نتائج التحقيق أو الاطلاع على تسجيلات الواقعة، ما تسبب بالإساءة لسمعة الاتحاد وموظفيه والقائمين على إدارته، وأدى كذلك إلى إلحاق الضرر بهم جميعا، خاصة مع صدور أكثر من بيان تبنى رواية صحيفة “الغد” دون التحقق من تفاصيل الواقعة وحقيقة ما جرى”.
وتؤكد “الغد” رفضها لهذا التحقيق الداخلي، الذي لا يراعي أبسط قواعد النزاهة والاستقلالية، فضلا عن أن الاتحاد لم يعلن مسبقا عزمه التحقيق في حادثة الاعتداء. وفي نفس الوقت تطالب “الغد” بإجراء تحقيق مستقل نزيه، يتضمن عرض تسجيلات الكاميرات من كل الزوايا، ومنذ لحظة دخول الزميل رئيس التحرير إلى بوابة الدرجة الخاصة وحتى مغادرته منها.
وفي بيانه، يذهب الاتحاد للإشادة بكوادره فيقول “يجدد الاتحاد الأردني لكرة القدم، اعتزازه بكافة الجهود المبذولة من كوادره، وتأكيده الدائم على احترام وتقدير الجهات الإعلامية، وممثلي وسائل الإعلام وتقديم كافة التسهيلات لهم أثناء تغطية النشاطات والمسابقات التي ينظمها الاتحاد، مع الإشارة إلى أن رئيس تحرير صحيفة الغد كان متواجدا مع جماهير الدرجة الخاصة كأحد المشجعين، وليس بصفته الوظيفية”.
ولا تجد “الغد” تفسيرا لمقولة إن رئيس التحرير “كان متواجدا مع جماهير الدرجة الخاصة كأحد المشجعين، وليس بصفته الوظيفية”، وهذا صحيح وهو لا يعيب الزميل الطراونة بل يسجل له أنه لم يسع للحصول على أي امتيازات مختلفة عن الناس، لأن الصحفي من الناس ولهم دوما، كما أن الزميل رئيس التحرير توجه لحضور المباراة مع ابنه كأي مواطن أردني، وبحس وطني تشجيعا للنشامى، علما بأنه عرّف عن هويته ووظيفته عندما وقعت الحادثة، وهو الأمر الذي دفع نصّار للتوجه إليه كما ذكر سابقا.
وفي بيانه، “يحتفظ الاتحاد الأردني لكرة القدم بحقه في اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة للرد على الاتهامات غير الدقيقة بحق الاتحاد وكوادره وما تضمنته من أذى وضرر”، وهو الأمر ذاته الذي تحتفظ “الغد” بحقها فيه، على خلفية الواقعة نفسها وكذلك على خلفية البيان الصادر عن الاتحاد نفسه.
*جريدة الغد