صالح الراشد يكتب…..رونالدو لن يُصفق أو يُحلق وحيداً
صالح الراشد
ستادكم نيوز – خسر النصر السعودي نهائي كأس الملك وقبل ذلك خسر الدوري مبكراً، وسيطر الهلال على البطولات السعودية بفضل فريق متناغم متماسك قادر على تحقيق الفوز بطرق متنوعة ومتجددة، فيما عانى النصر كثيراً رغم امتلاكه نجوم يعتبرون من صفوة لاعبي كرة القدم يتقدمهم البرتغالي رونالدو والسنغالي ماني، وعدد كبير من لاعبي الكرة العالميين في شتى مراكز اللعب، ليحتار مشجعوا النصر عن الأسباب الحقيقية التي أدت لخروج النصر صفر اليدين سعودياً وآسيوياً فيما حقق لقب بطولة الأندية العربية.
لقد ظهرت حقيقة كرة القدم بأنها لا تعتمد على لاعب واحد مهما كانت قدراته، فاللاعب المميز يحتاج لفريق متكامل حتى يكتمل إبداعه، لذا فإن رونالدو ورغم الألقاب الفردية التي ظفر بها وفي مقدمتها هداف الدوري مسجلاً ثلث أهداف النصر، لم يتمكن من قيادة فريقه لتحقيق الفوز باللقب لخسارة النصر أربع مباريات بسبب ضعف خط الظهر، وجاءت الهزائم من فرق ليست بقيمة النصر الفنية والتاريخية، واستقبلت شباك الفريق إثنين وأربعين هدف وهذا رقم كبير قياساً في ما استقبلته شباك الهلال بطل الدوري والكأس، والأهلي والاتفاق ثالث ورابع الترتيب في الدوري.
ولا يجرؤ أحد على التقليل من قيمة رونالدو الإبداعية كلاعب تاريخي وصاحب أرقام قياسية والذي لو توجد معه لاعب فنان في خط الوسط من طينة مودريتش لحطم جميع الأرقام التاريخية في البطولات السعودية والآسيوية وربما العالمية، فرونالدو كان بحاجة لصانع ألعاب يساعده في التخلص من الرقابة القاسية التي فرضها عليه المدافعون في جميع المباريات، لتتمثل معضلة النصر بعدم وجود صانع ألعاب على مستوى رونالدو ليشعر البرتغالي في بعض المباريات أنه يقابل أكثر من أحد عشر لاعباً.
المعضلة الأخرى تعود لطريقة اللعب التي انتهجها المدرب البرتغالي لويس كاسترو الذي قرر الاعتماد شبه الكلي على رونالدو، وهذا أثر على اللاعبين وتسبب في عدم التجرؤ على إظهار قدراتهم واللعب بطريقة شاملة تعتمد على تنوع الخيارات الهجومية، كما شكل وجود رونالدو في صفوف النصر عامل تحفيزي للمنافسين ليقدم لاعبوهم أفضل ما لديهم للظهور بشكل لافت أمام الإعلام والأندية الكُبرى، ليعتبر العديد من اللاعبين بأن اللعب ضد رونالدو فرصة لا تسويق لأنفسهم ولقدراتهم الدفاعية.
آخر الكلام:
رونالدو مهاجم فريد ونجم تاريخي وليس لاعب وسط مثل بلاتيني وزيدان ومارادونا، وطريقة هؤلاء تُمكن المدرب من بناء فريق حول أي منهم، فيما رونالدو يجب أن يتواجد في فريق متكامل حتى يُبدع ويُمتع ويحقق الألقاب.