خالد الغول يكتب…الحسين وليفركوزن…. التتويج الأول…صور
خالد الغول
ستادكم نيوز _ستون عاما فارق في التأسيس والظهور بينهما … ولكنهما أحرزا أول لقب دوري في حياتهما معا في نفس الموسم . عن نادي الحسين بطل دوري المحترفين الذي انتظر ستين عاما ليحقق حلمه بعد مرحلة التغيير التي عاشها بقيادة ابن النادي ورئيسه عامر ابو عبيد الذي جعل النادي نموذجا يقتدى في العمل الآحترافي من تعاقدات مميزة و منهجية ادارية في قيادة النادي مع زيادة سقف الطموح خاصة بعد ان تحول الملكي كما يسموه انصاره ليمثل الكرة الاردنية في دوري ابطال آسيا القادم حيث ينتظر الجميع تعاقدات وبرنامج قد لا يكون مسبوقا لفريق اردني في البطولات القارية .
وأما الآخر فهو بطل البوندس ليجا او الدوري الإتحادي الألماني أحد البطولات الخمس الكبرى في القارة الأوروبية والذي استقبل بطلا جديدا مع نهاية الموسم 23-24 وهو باير ليفركوزن الذي انتظر
120 عاما على تأسيسه و 45عاما من انضمامه لفرق الصفوة المحترفة في المانيا ليضيف اسمه بين ابطال البوندس ليجا محققا انجازا خرافيا بالتتويج باللقب بدون خسارة في 34مباراة وبقيادة نجم اسبانيا وريال مدريد وبايرن ميونيخ وليفربول من قبل تشافي الونزو الذي وعد جماهير ناديه بالتتويج لكن لم يتوقع احد ان يكون الأمر سريعا فقد جاء في الموسم الثاني لقدوم الونسو الذي حقق المركز السادس في الموسم الأول .
كان سنوات الناديين حافلة طوال مسيرتهما الطويلة قبل نيل اللقب المنتظر من منافسة حتى اللحظة الأخيرة
حتى فقدانه في اللحظة الأخيرة ومن ثم التعويض ببطولات لا تصل بأهميتها للقب الدوري الاردني او البوندس ليجا .
ولا يمكن ان ننسى جيل السبعينات والثمانينات عند نادي الحسين لما كاد ان ينتزع لقب دوري 79 عندما ضغط على المتصدر وقتها الاهلي بأسماء لا تنسى مثل الهداف سهل غزاوي والمهاجم المدرب منير مصباح والمدافعان لورنس ساجع وهاني حتاملة والحارس المبدع في لعبتين المرحوم راتب الضامن والجناح الصاعد كمال الخاروف والمدافع الصلد جميل مصباح وغيرهم . وكاد الحسين ان يقفز للصدارة صوب التتويج قبل ان يمنى بخسارة غير متوقعة وقتها امام الجيل احد فرق الوسط ليرضى بالوصافة التي تكررت مرات أخرى ، ورغم ان الفريق الأصفر عوض كثيرا بعدها وفاز بألقاب يمكن ان نسميها تعويضية مثل درع الإتحاد الذي فاز به ثلاث مراتٍ وكأس السوبر الأردنية مرة لكن حلم الدوري بقي قائما ومشروعا حتى تحقق أخيرا .
وبلوغ الوصافة أيضا كان مصير ليفركوزن بعد خسارته للقب في المباراة الأخيرة كما حصل موسم 2000-2001 عندما كان الفريق بقيادة المدرب كريستوف داوم وكان بحاجة للتعادل مع احد اندية المؤخرة وهو اونترهاخينك الذي فاز بهدفين ومنح بايرن ميونيخ الذي ينتهز اية فرصة اخفاق وينتزع اللقب .
ويتكرر الأمر في العام التالي 2002 لما صار توبموللر هو مدرب ليفركوزن وبلغ الوصافة ايضا في الدوري لماذهب اللقب في المباراة الأخيرة الى الجار الأصفر بوروسيا دورتموند ، وانتقلت بعدها الوصافة في نفس الموسم الى دوري الابطال بعد مباراة تاريخية مع زعيم الابطال ريال مدريد الذي تلقى ضغطا مجنونا من لاعبي ليفركوزن لكن براعة الحارس كاسياس الذي كان في بدايته وهداف الاسطورة زيدان التاريخي فرض خسارة ملحمية ووصافة ثانية والتي تحولت الى ثالثة بعدها بعد خسارة نهائي الكأس بعد ايام قليلة امام شالكة وكل هذا في غضون اسبوعين اثنين فقط ، وبات ليفركوزن الفريق القنوع بالوصافة بين أقرانه بعد أن نالها نالها اربع مرات بين عامي 97 حتى عام 2002 ثم مرة خامسة عام 2011 وابتعد عن المنافسة التي تضاءلت بعدها بفضل سيطرة البافاري بايرن ومحاولاتت دورتموند ليقترب منه دون ان ينافسه بشكل حقيقي .
ليفركوزن اكمل انجازه وحقق الثنائية المحلية لهذا الموسم المنتهي وضم الكأس الألمانية الى الدوري على حساب فريق الدرجة الثانية العريق كايسر سلاوترن . ولكنه أهدر بالمقابل فرصة الفوز بثلاثية تاريخية عندما خسر ولأول مرة لهذا الموسم امام اتالانتا الايطالي الذي انتزع منه لقب الدوري الاوروبي بعد ثلاثية تاريخية لنحمه النيجيري لوكمان .
بدوره فإن الحسين الذي طار منه لقب الفريق المتوج بدون خسارة بعد ان فاز عليه منافسه الأقوى الفيصلي قبل التتويج بأسبوع لديه الفرصة ان يحقق الثنائية المحلية بقيادة مدربه صانع الانتصار جمال محمود ، حيث انه حاليا بإنتظار منافسه في نصف النهائي ليلعب معه في الشهر القادم على أمل ان تتحقق المصادفة من جديد ويرفع الحسين كأس الأردن ويحقق الأصفر الملكي ثنائية تاريخية وفي موسم واحد ؟؟.