هل دخلت الكرة الأردنية متاهة خبرة الكراسي..؟بدوري المراحل الثلاث.. الأندية ستصبح أضعف وتزحف على بطونها الخاوية
صالح الراشد
ستادكم نيوز – تبحث الاتحادات الأهلية والقارية والدولي لكرة القدم عن حلول جديدة لتطوير منظوماتها والإرتقاء ببطولاتها، لنجد تغير واضح للبطولات وارتفاع عدد المشاركين فيها مما يزيد من جمال بطولاتها وقوتها وزيادة الإثارة فيها، ولا تعود الاتحادات الذكية لاستخدام الحلول القديمة كونها مستهلكة وبعضها لم يكتب له النجاح وربما جاءت كحلول لأنظمة وبطولات خاصة، لذا قد لا تصلح لبقية الاتحادات، لكن في جميع الحالات هناك أسس واضحة في عملية التطوير والنهضة يجب اللجوء إليها ودونها فإن ما يُطلق عليه تخطيط يكون مجرد عبث يقود للمزيد من التراجع، وبالتالي تعمل هذه الإتحادات بتطبيق المقولة التي تقول “إذا كنت في حافلة تسير في الاتجاه الخاطيء فغادرها في أول موقف حتى لا تتكلف كثيراً بطريق العودة”.
هذا في العالم لكن في الأردن حيث لا يعرف أحد لغاية الآن هوية من يخطط أو يخططون للكرة الأردنية للحوار معهم ومناقشهم، فهل هم خبراء في كرة القدم أم قفزوا على أسوارها وتحولوا بفعل المناصب لمحللين وخبراء، لنجد أن غالبية من يحتلون المناصب يعتقدون أن الخبرات في الكرسي، وأنهم بمجرد تولي المسؤولية يتحولون بين ليلة وضحاها إلى خبراء يناقشون عباقرة العالم ويعتقدون أن من حقهم أن يصبحوا أعضاء في “إيفاب” وهي المنظمة التي تصنع قوانين كرة القدم، وأن من حقهم ان يكونوا في جميع منظمات التطوير الآسيوية والدولية، وللأسف انتشر هذا المرض العضال بأن الكرسي مصدر المعلومات والخبرات في الأردن، فالنائب خبير في كل شيء ويتحدث بكل الأمور، وفي اتحاد كرة القدم الاردني يعتقدون أنهم جمعوا معالم المعرفة، لذا تتراجع البطولات الأردنية.
فالاتحاد الأردني يبحث تطبيق الدوري من ثلاث مراحل على أمل زيادة عدد المباريات التي يخوضها اللاعبون، وهنا فإن الاتحاد يقدم نفسه كصاحب قرار بلا شركاء، ولا أعني الشراكة المفقودة مع الأندية التي تنصاع لأي قرار يصدر عن الاتحاد وتوافق عليه ثم تجلس تبكي على الأطلال من جرائر القرار، فالمطلوب ليس بالعودة لطريقة تمت تجربتها في بعض الدول وفشلت وتركتها هذه الدول وبحثت عن حلول جديدة، وتجاوزت الدوري الممل من ثلاث مراحل كونه يحول الأندية من ضعيف إلى أضعف ومن أندية تسير بصعوبة على قدميها إلى أندية تزحف على بطونها الخاوية، فالمطلوب ليس البحث عن طريق وعر للصعود لقمة المجد الكروي، بل المطلوب إحداث تغيير شمولي بكرة القدم الأردنية حتى تتجاوز مرحلة الضياع التي تمر بها البطولات المحلية، وهذا التغير يجب أن ينهض بالأندية وشراكاتها مع القطاع الخاص كما تدخل وزارة الشباب كشريك كامل الشراكة مع الاتحاد والأندية، والحلول واضحة لمن يريد التطوير لكن لمن يريد إضاعة الوقت فالدخول في المتاهة هو المطلوب.