ستادكم نيوز -قال البلجيكي فيتال بوركيلمانز المدير الفني لمنتخب النشامى، أنه سعيد بالروح التي ظهر عليها لاعبوه خلال المعسكر التدريبي الذي أقيم مؤخراً في دبي، رغم المستجدات التي طرأت والمتعلقة بجائحة كورونا، وما رافقها من تداعيات.
وبيّن فيتال أيضاً رؤيته للفترة التحضيرية المقبلة، الخاصة باستئناف التصفيات الآسيوية المشتركة، كما تطرق للحديث عن وجهة نظره بالانتقادات التي طالته من الجماهير الأردنية في الفترة السابقة، وغير ذلك من التفاصيل التي كشفها من خلال حديثه لـ”انفوسبورت”، في الحوار الذي اجرته الصحفية الأردنية التي تعمل في الإمارات هبة المبارك على هامش معسكر النشامى مؤخرا في الإمارات:
– حدثنا عن استعدادات المنتخب الأردني في مشوار التصفيات الحالية ؟
الاستعدادات ليست سهلة فقد تجمعنا في يوليو الماضي، وبدأنا منذ أغسطس الى الان، والتوقف الذي شهدناه خلال فترة الكوفيد 19 شكل فجوة كبيرة بيني وبين اللاعبين، فلم أشاهدهم يلعبون إلا مؤخراً، لكننا سرعان ما تداركنا الموقف وكثفنا التدريبات من حصتين الى ثلاث حصص يومياً في معسكر دبي الأخير، وبهذا الصدد أود أن أشكر دولة الامارات التي منحتنا هذه الفرصة للقدوم والتدرب في ملاعب تدريبية مجهزة بالكامل والأجواء جيدة الان وساعدتنا فعلاً في التاقلم والاندماج مجدداً.
– كيف رأيت أداء ومستوى اللاعبين خلال المعسكر التدريبي ؟
رأيت الروح المطلوبة من اللاعبين أثناء المباريات الودية والتدريبات وأشعر بالفخر لهذا الأمر، فهم يصنعون الفرص وتمكنوا من تقديم أداء أكثر من رائع أمام العراق الذي قد يتفوق علينا بدنياً ولكن منتخبنا استطاع فرض شخصيته واثبات بأنه قادر على المنافسة بمستويات عالية وانا سعيد بهذا العطاء.
– كيف تعاملت مع لاعبيك أثناء فترة التوقف بسبب كورونا ؟
خلال فترة التوقف كنت على تواصل مع اللاعبين بشكل مباشر لكن عن بعد لانه لا يسمح لي بالتدخل في اللاعبين وهم ما يزالون مع انديتهم بحسب لوائح الاتحاد الاردني لكرة القدم، لم اتمكن فعلياً من تقديم اي نصح او ارشادات كون اللاعبين ملتزمين مع انديتهم وهم من يشرفون على تدريباتهم ونشاطهم لكني لم انقطع عنهم، كنت موجوداً عندما احتاجني اللاعبين وكل من تواصل معي خلال تلك الفترة تجاوبت معه ووقفت الى جانبه، وبنفس الوقت أقدر مجهود مدربي الاندية في الدوري الاردني الذين عانوا من نقصان العدد في تشكيلتهم جراء اصابة العديد من النجوم بالفايروس.
– ماهي الأجواء السائدة بين اللاعبين في فترة المعسكر خاصة في زمن الكورونا ؟
في معسكر دبي بعض القلق اصاب اللاعبين والخوف عند اقتراب اي فحص كوفيد، الهلع والاضطراب يبدو واضحاً على وجوههم والكثير منهم يلجأ لي ويستفسر عن النتيجة بشكل مستمر وفي كل ساعة “ماهي النتيجة، هل ظهرت نتائج الفحص؟ ” وانا لا ألومهم فهذا خطر كبير على منظومتنا وفريقنا، وانا احاول نشر الاجواء الايجابية بينهم واعمل على طمأنتهم، ونحن اتخذنا تدابير وقائية صارمة تضمن سلامتهم وعودتهم من والى المباريات بآمان.
– الجماهير الأردنية غير سعيدة بنتائج منتخب بلادهم، وغالباً ما تنتقدك على ذلك، ماهو ردك ؟
اتفهم موقف الجماهير الاردنية واستيائهم بخصوص النتائج وهم من يلقون اللوم علي في معظم الأحيان، لكني أعتقد أني نجحت في تحقيق إضافة هامة لمستوى المنتخب الأردني وكلي إيمان بأن ما يقدمه اللاعبون في المباريات الأخيرة من انضباط تكتيكي داخل الملعب و الالتزام بالواجبات والتوازن بين الدفاع والهجوم سيكون هو طريقنا نحو العودة إلى طريق الانتصارات واستعادة ثقة جمهورنا الحبيب، أتفق معهم وكلنا نبحث عن الفوز وتحقيق الانتصارات ولكن يتبقى التوفيق في استثمار الفرص التي تتاح لنا ، ولطالما وجهت اللاعبين واخبرتهم أنه اذا كنتم قادرين على صنع الفرص ستتمكنون من التسجيل والفوز، ولا ننسى أن كرة القدم تعتمد على الحظ والتوفيق، الذي عاكسنا في العديد من المباريات، بكل الاحوال انا واثق اننا قادرين على قلب النتائج والانتصار لانني امتلك عناصر لاعبين شبان مميزين وهم من سيذهبون بالمنتخب الى المحافل الدولية بل المنافسة فيها اذا حرصوا على استغلال الفرص التي يصنعون، عليهم التركيز واستغلال كل فرصة للتسجيل والانتصار وهذا ما أراهن عليه.
وفيما يتعلق بالانتقادات التي تتحدث عن راتبي أعتقد أنه أمر خاص لايجب الحديث عنه ، وكل تركيزنا الآن هو أن نحقق انجاز يفخر به الجميع لاجل هذا البلد الرائع الذي احببته وعشقت العيش فيه وكان من أهم الأسباب التي دعتني إلى رفض كل العروض والمغريات التي تلقيتها ، وسأظل عند وعدي الذي وعدت به سمو الأمير علي بن الحسين رئيس اتحاد الكرة خلال بطولة كأس آسيا في الإمارات ، وأكدت لسموه أن طموحي وطموح الجماهير هو الفوز وتحقيق الانتصارات وعودة منتخب النشامى مرة أخرى إلى منصات التتويج، وكل ما أريده من الجماهير الآن بأن يثقوا في اللاعبين والايمان بقدراتهم، فالأداء الذي قدموه خلال فترة المعسكر كان فوق المستوى المتوقع والمطلوب وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على عزيمة الشباب وقدرتهم على المنافسة وبشراسة لحجز مقعد في كأس العالم، هذا كل ما نطمح لتحقيقه.