المطلوب خطوة جريئة لإنهاء خلافات أندية المحترفين واتحاد الكرة

صالح الراشد

لا تتوقف المشادات والمشاحنات بين أندية المحترفين واتحاد كرة القدم، فقد سبق وتوقفت الأندية عن المشاركة في البطولات ثم عادت بعد تعهدات من الاتحاد بتوفير الدعم لها ، لتخفيف الأعباء عنها، واليوم تعود الأندية للغة التهديد وتقرر عدم المشاركة في بطولات الفئات العمرية بسبب عدم قيام الاتحاد بتوفيرالدعم المالي للأندية من أجل المساهمة في تحمل الأعباء المالية معها، وبالذات في بطولات الفئات التي تكلف الأندية الكثير من المال ولا تعود بأي فائدة مالية.

والسؤال الذي يطرح نفسه، لماذا لا توجد سياسة مالية واضحة المعالم بين الاتحاد والأندية ؟، وبموجبها يتم تحديد مسارات الإنفاق المالية للمبالغ التي يحصل عليها الاتحاد من النقل التلفزيوني والحضور الجماهيري والإعلانات حول الملاعب ودعم اللجنة الأولمبية والاتحاد الدولي، وهذه هي المنافذ التي يحصل من خلالها الاتحاد على المال، ويتم إنفاقها بطرق غير منتظمة ويبدوا أنه لم يتم الإتفاق على آليات توزيعها كما لم يتم الإتفاق على تنظيم البطولات وطريقة إقامتها ومواعيدها.

وهنا نشعر أن كل طرف يعمل بعيداً عن الطرف الآخر رغم أنهم شركاء ولا يستمر طرف دون الآخر، لنجد أن جلسة مصارحة ومكاشفة هي الحل الوحيد، وبالتالي على اتحاد اللعبة أن يتخلى عن مركزيته في إدارة اللعبة ومنح الأندية حق تشكيل رابطة الأندية، على أن تتولى تنظيم البطولات وإبرام العقود مع القنوات الفضائية الناقلة وشركات الإعلان حول الملاعب وتحدد أسعار الحضور الجماهيري، ويحصل الاتحاد على نسبة مالية منها إضافة للمبالغ المالية التي تحصل عليها من اللجنة الأولمبية والحكومة والاتحاد الدولي لكرة القدم .

وبهذه الطريقة تصبح الكرة في ملعب الأندية ومجالس إدارتها ، ويصبح عليها العمل بطريقة أنضج وأكثر أحترافية لتحقيق دخل مالي مرتفع، ويكون هذا الدخل مبني على علاقات سليمة مع الشركات ومبني على المكاسب المشتركة بين الطرفين، وفي حال فشل الأندية تتدخل وزارة الشباب المظلة الرئيسية للأندية بمعاقبة هذه الإدارات وحلها إذا وجدت أنها تشكل عبء على المسيرة الشبابية والرياضية، وعندها سنصل للنقطة الأهم وهي خصخصة الأندية.

وتعتبر خصخصة الأندية الحل الأخير للتخلص من عبء نفقاتها وهواية إدارتها، فالشركات والأفراد الذين سيشترون هذه الأندية يدركون أنها تحولت إلى شركات تهدف للربح المالي، وهنا سيتم العمل حسب نظريات تجارية كما الأندية الأوروبية، وعندها سنجد تغيير في آليات التعاقد مع اللاعبين وإبرام عقود الرعاية والاعلانات والنقل الفضائي، وحينها ستصبح قادرة على الإنفاق على نفسها وعلى لاعبيها وتصبح شركات منتجة بدلاً من كونها مؤسسات قائمة على إنفاق المال العام.

مقالات ذات الصلة

اترك رد

شريط الأخبار
تسمية الطواقم التحكيمية لمباريات كأس الأردن ربع نهائي كأس الأردن CFI ينطلق.. غدا الحسين يعبر مغير السرحان ويحافظ على الصدارة ريال مدريد يحصد كأس القارات FIFA قطر 2024 .... استاد لوسيل يشهد النهائي بعد عامين على استضافة النهائ... رابطة المقاتلين المحترفين تعلن عن بطاقة النزالات الكاملة لبطولة "طريق الأبطال إلى دبي"   منتخب الناشئين يتفوق على نظيره البحريني ودياً بالكرة رئيس الاتحاد الرياضي العام في سورية: نريد بناء رياضة حقيقية ونمدّ يدنا إلى الجميع اتحاد الكرة يصدر جدول مباريات الدور ربع النهائي لبطولة كأس الأردن ....جدول منتخب الناشئين يلتقي مستضيفه البحريني وديا بالكرة غدا أبو جاموس يقود الوحدات للفوز على السلط ريال مدريد يصل إلى الدوحة استعداداً لخوص نهائي كأس القارات للأندية FIFA قطر 2024 الفيصلي يرفض عرض إعارة العرسان  عيرا ينتزع لقب دوري الطائرة ولأول مرة إتحاد كرة السلة ينهي عقد المدرب وسام الصوص إنتر ميلانو يثقل مرمى مضيفه لاتسيو بسداسية انتخاب مجلس إدارة جديد لاتحاد كرة اليد منتخب الناشئين يعسكر في البحرين ويلتقي منتخبها في مباراتين بمشاركة ريال مدريد في استاد لوسيل الأيقوني:المشجعون على موعد مع مواجهة تاريخية في نهائي كأس القارات ... نقل مباراة الوحدات والجزيرة إلى إربد سما السرحان يبعد الصريح ويتأهل في كأس الأردن