الدكتور فايز أبو عريضة يكتب….الحوار المفتوح بين الأندية واتحاد كرة القدم
أ.د. فايز أبو عريضة
ستادكم نيوز – تطالعنا المنصات الرقمية بين الفينة والأخرى اخبارا ، بدعوة لعقد اجتماع مشترك بين الاندية واتحاد كرة القدم ، وفي اليوم الذي يليه نقرأ بأن الأندية رفضت المشاركة في اجتماع مع الاتحاد او وضع شروط مسبقة او الاعتذار عن المشاركة في بعض مسابقات الاتحاد.
ونقراً بعدها بيانا مقتضبا سواء من الاندية او الاتحاد وكأنها برقيات متبادلة بين اطراف يصعب إجراء الحوار فيما بينهم .
علما بأنه من المفترض أن للاندية ممثلين في الاتحاد ، وتم انتخابهم من الهيئة العامة والتي تشكل الاندية معظمها وعليهم إيصال رسالة الاندية ومطالبها من خلال وجودهم في مجلس الادارة.
وهذا الخلط في الأوراق يؤشر على ان هناك قصورا من الطرفين ، فالأندية رسميا تتبع وزارة الشباب وهي جهة حكومية رسمية لا تتفاعل مع الاندية إلا في الاشراف على اجتماعات الهيئة العامة وانتخابات مجالس ادارتها او حدوث مشكلة واستقالات دون العمل على تحديث لانظمتها الداخلية وشروط عضويتها والتي تحوي في مجالسها مع الاحترام والتقدير لشخوصهم من لا بجيد القراءة والكتابة ولكنه يملك المال احيانا او لديه مجموعة من الأعضاء يسيطر عليهم في الانتخابات وقد يدفع عنهم الاشتراكات مما يفرز بعض الادارات الضعيفة والمتناقضة .
ولا توجد رقابة جادة على الاندية وخاصة في الامور المالية وتحديد بنود الصرف وأوجهها مما يسمح لها بهدر المال العام بحجة مواقفة الهيئة الإدارية التي يسيطر عليها رئيس النادي او مجموعة موالية له دون تدقيق او متابعة من بقية الأعضاء الذين يوقعون على القرارت احيانا دون قراءتها.
وفي المقابل يصر اتحاد كرة القدم على ان تقوم الامانة العامة بالحوار مع الاندية وهي جهاز وظيفي لا يملك القرار سوى ما يملى عليهم او يجتهدون به في غياب مجلس الادارة وخاصة اشكالية ازدواجية الاعضاء ممثلي الاندية الذين يوقعون قرارا على طلبات الاندية وفي ذات الوقت على قرارات الاتحاد بعد سويعات من التوقيع الاول.
وهناك اشكالية مشتركة بين الطرفين أنهما لا يعملان على تشكيل لجاناً معاونة من الكفاءات واصحاب الاختصاص سواء في الاتحاد او الاندية بحيث تتاح لهم الفرصة للحوار بعيدا عن متطلبات الوظيفة في الاتحاد او تسلط بعض ادارات الاندية والتي يعمل بعضها على ابعاد الكفاءات الفنية والادارية لاسباب متعددة .
لان الاختلاف بين اللجان المشتركة في حال وجودها له مرجعية اعلى في مجالس الادارات التي قد تساهم في حل الاختلاف دون اللجوء إلى عض الأصابع بين الطرفين ،الذي نشهده في بيانات الاندية وردود افعال الاتحاد ،
وخلاصة الامر ان على الاطراف جميعها اندية واتحاد ووزارة شباب تشكيل لجان مشتركة لرسم خطوط عريضة وواضحة لمستقبل كرة القدم الأردنية ويقوم كل طرف بدوره المطلوب منه دون انتظار الاخرين او التهرب منه وإلقاء اللوم على اطراف اخرى ، وان تقوم الحكومات بتقديم الدعم الكافي للاندية لانها مؤسسات مهمة في خدمة المجتمعات المحلية بما يعود عليها بالنفع العام ،وخاصة الشباب منهم.
وخاصة ان هناك انجازات تحققت في كرة القدم في العقدين الأخيرين يمكن البناء عليها إذا خلصت النوايا والله المستعان.
*عضو الهيئة التنفيذية الأسبق في مجلس إدارة اتحاد كرة القدم