محمد الحتو يكتب ….ما كل هذا الشغف يا موسى!!
محمد الحتو
ستادكم نيوز – شغف كروي لا حدود له.. محترف لم تحظ به البلاد سابقاً.. مهارات ورؤية وقدرات تكتيكية وذهنية عالية.
الجميل في موسى التعمري جاذبيته وتأثيره القوي في اللاعبين، وتحفيزه الكبير لهم، فبعد كل هدف من “الهاتريك” كان لديه إصرار لتعزيز النتيجة وكأنه يتحدى نفسه!!
شاهدنا في منتخبات كبيرة لاعبين محترفين بشرق الكرة ومغربها يمتلكون موهبة تفوق التعمري، لكننا لم نلمس فيهم روحاً وانتماء كما موسى!.
لاعب مشهود له من مدربيه وزملائه وجمهوره وأهله وناسه، وحتى جموع المصلين الذين أمّ بهم في أحد مساجد عمّان في صلاة التراويح خلال الشهر الفضيل.
كم للالتزام عمق في بناء جسد نظيف وعقل محترف وإرادة لا تلين.. بالماضي “هذا الفتى” حين كان طموحنا كسر مرحلة ربع النهائي في آسيا أطلق تصريحه الشهير: “انتظرونا في لوسيل”!.
من منا كان يتخيل ذلك، لكنه ورفاقه رفعوا سقفنا وحولوا وجهتنا وقلبوا واقعنا الكروي من دوري ضرير بلا بصر أو بصيرة وأندية كسرها الدين، ولاعبون محليون بلا رواتب، واتحاد بميزانية ضعيفة، إلى إنجاز دسم يسمن ويغني مصحوب بإرث للأجيال ولكن بدون التأهل إلى كأس العالم 2026 لن يكون لكل ما يجري طعم ورائحة!.
لذا وجب المضي في تحقيق الهدف لأننا بدون التعمري والنعيمات ورفاقه وضياع فرصة بلوغ المونديال سنعود أدراجنا خطوات للوراء ولن نجد شيئاً يسعدنا!.
*إعلامي أردني يعمل في الإمارات – سبق له العمل في جريدة العرب اليوم