محمد الحتو يكتب…كلمة سر أردنية .. “MYA”
محمد الحتو
ستادكم نيوز – للمرة الأولى يحظى المنتخب الأردني بخط هجوم متكامل بثلاثة لاعبين كل واحد منهم يعتبر “مفتاح مرمى”.
ثلاثي الرعب “MYA” موسى التعمري ويزن النعيمات وعلي علوان قادرين على ترجمة أفكار أي مدرب وتحويل الجمل التكتيكية إلى أهداف فلديهم الجماعية والانسجام والروح الواحدة وأي هدف يتحقق هو في نظرهم بإسم ثلاثتهم.
شاهدنا علوان يضحي كثيراً في الصناعة فغابت أهدافه بكأس آسيا الأخيرة رغم محاولاته وجودة أدائه، فيما برز التعمري ويزن في التمرير الحاسم والتهديف خلال مباريات النشامى في آسيا وتصفيات كأس العالم.
المثير للإعجاب في النجوم الثلاثة غياب الغيرة ونعرة “الأنا” وجمال روحهم رغم أن التأهل إلى نهائي كأس آسيا كان كفيل لتفكيك ترابطهم بناء على “كلام جماهير” حول مقارنتهم وأيهم أكثر فائدة للمنتخب دون الالتفات – على سبيل المثال- إلى دور لاعب مثل علوان يساند من الخلف ويتحرك بشكل رائع من دون كرة ويصنع المساحات لزملاءه.
أذكر في الزمن البعيد للقريب هجوماً قوياً للمنتخب الأردني وعلى سبيل الذكر لا الحصر: الراحل خالد عوض وعارف حسين وجريس تادروس وبدران الشقران مروراً بمحمود شلباية وعبدالهادي المحارمة ثم أحمد هايل وحمزة الدردور، الذين تعملقوا وفقاً لمهاراتهم الفردية دون أن يجدوا التكامل الفني اللازم لإتمام مهامهم الهجومية والتخديم عليهم كما يجب!.
اليوم، المنتخب تطور في “الشخصية” و”الفكر”، ولولا احتراف التعمري وعلوان والنعيمات وآخرون خارج الدوري الأردني “المتواضع” لما شاهدنا منتخبنا بهذا النضج الفني في قطر، لذا لا بد من هجرة أكبر قدر ممكن من لاعبينا لدوريات عربية وأوروبية وربما نرى في المستقبل أكثر من تعمري في القارة العجوز!.
مباراة المنتخب، الثلاثاء، أمام باكستان بتصفيات مونديال 2026 على استاد عمان تعني الكثير للمهاجمين تحديداً فعليهم كل الأنظار لاغتنام الفرص وتسجيل نتيجة كبيرة ترفع من حظوظ النشامى في الطريق إلى كأس العالم.
انتظروا MYA” في ليلة أهداف أتوقعها “تاريخية” في أول ظهور للمنتخب في داره بعد أيام آسيا الجميلة.
- إعلامي أردني يعمل في الإمارات – سبق له العمل في جريدة العرب اليوم