العاب الطفولة بين الأمس واليوم
أ.د. فايز أبو عريضة
ستادكم نيوز – تطورت الألعاب ووسائل الترفيه لدى الأطفال تبعا لعوامل اقتصادية واجتماعية وثقافية وبيئية حيث بدات تتفاوت في وسائلها وأنواعها بعد التطورات التكنولوجية والرقمية لدرجة اصبحت تشكل خطرا على الأطفال في قدراتهم البدنية وسلوكهم
فبعد أن كان الجميع في طفولتهم يلعبون نفس الألعاب في القرية وكلها العاب مستوحاة من البيئة ولاتكلف شيئا فتبدا بالمطاردة والاختباء خلف البيوت او الكهوف او في الحواكير وخاصة في الليالي الحالكة ولا يخافون من الزواحف او الكلاب وغيرها وكانوا في منتهى السعادة ،
وكانت العاب الحجلة والدواحل وألعاب كرة الشرايط (مجموعة من الشرايط المستهلكة وتحاك داخل فردة جرابات اكثر استهلاكا )تتصدر المشهد في الساحات والحارات والحديث يطول عن الألعاب الشعبية والتي مارسها جيلنا واجيال سابقة كل حسب منطقته وجغرافيتها ،
وكانت لعبة سباق العجلات قد صنفت بدرجة متقدمة لصعوبة الحصول على عجلات قديمة لندرة السيارات وخاصة في الأرياف لانه قد لا تجد سيارة واحدة فيها ،
وبعد أن تطورت الأمور هذه الأيام إلى ان وصلت الأمور إلى Play Station او Ipad IPhone والذي اصبحنا نراها في يد الأطفال بكل سهولة ،
ومع هذا اثبت لغة الجسد بشهادة الخبراء ان الأطفال الذين كانوا يمارسون الألعاب القديمة الشعبية كانوا اكثر سعادة ولديهم الشجاعة والجرأة ومهارات التواصل مقارنة بأطفال العاب ( PlayStation).هذه الايام ،
إضافة إلى الفوارق الكبيرة لصالح أطفال الألعاب الشعبية في مستوى المهارات الحركية الأساسية (المشي والجري والصعود والنزول والتسلق والتعلق وغيرها )
فهل نعود باطفالنا إلى البيادر والمزارع والأودية والسهول والمرتفعات ليمارسوا الألعاب الشعبية في الهواء الطلق مجاناً ونعوضهم سلبية تداعيات جراء النقص في الحركة التي سيطرت على الاطفال هذه الايام لجلوسهم ساعات طويلة برفقة الهاتف المحمول وغيره .
*العميد الأسبق لكلية الرياضة بجامعة اليرموك