دكتور فايز أبو عريضة يكتب….العاب القوى ام الرياضات
أ.د. فايز أبو عريضة
ستادكم نيوز_ يطلق على العاب القوى ام الرياضات ولم يات هذا من فراغ وانما لاسباب عديدة وقد يكمن ذلك في تعدد فعالياتها واتساع مساحات ممارستها في الجري والرمي والوثب وما ينبثق عنها من سباقات تتجاوز العشرين شكلا
اضافة الى خصوصية مواصفات ممارسيها وتنوعهم تبعا لنوع المسابقة فلاعب الرمي يختلف عن لاعب جري المسافات القصيرة او الوثب العالي مثلا
وابرز مزايا العاب القوى هو التفوق على الذات قبل الآخرين في الزمن والمسافة والارتفاع اضافة إلى انها بداية الحركات الفطرية للطفل في المشي والجري والوثب والرمي وغيره والحديث بطول ولا يتسع المجال للإسهاب في ذلك ،
وصبيحة هذا اليوم ترافقت مع الصديق ابي براء الاستاذ عبد المهدي الهزايمة في زيارة لصديق مشترك وهو الدكتور زهير الزعبي احد طلبتنا المتميزين من خريجي كلية التربية الرياضية بجامعة اليرموك واحد ابطال المملكة والجامعات في العاب القوى واتجه نحو التربية وحصل على درجة الدكتوراه فيها ويشغر الان منصب عميد كلية التربية في جامعة جدارا الخاصة ،
ومن خلال الحوار الممتع بعد الاستقبال الدافئ في مكتنبه بالجامعة لاحظت مدى السعادة في لقاء اللاعب بمدربه حيث عمل أبوبراء مدربا لألعاب القوى والطائرة وإداريا في جامعة اليرموك لما يزيد عن ثلاث عقود من الزمن
وهذا يضيف إلى العاب القوى خصوصية اخرى قد لاتجدها بنفس المستوى في الألعاب الأخرى وتتمثل في حميمية العلاقة بين اللاعب والمدرب والوفاء والسعادة في استعادة الذكريات الجميلة والسعيدة واحيانا الصعوبات في التدريب ومرجعية ذلك الى اللقاءات اليومية الفردية مع اللاعب في الملاعب والطرقات والساحات اضافة إلى المتابعة الحثيثة بعد الانتهاء من التدريب لضمان القيام بالواجبات الإضافية في المنزل ومحيطه وخاصة في نهاية الأسبوع وقد تكون العاب القوى من الرياضات القليلة التي يمكن القيام بتدريبات( في غياب المدرب ) او ابتعاد اللاعب عن المدرب في الشارع الماراثوني ،
وهنا تتعزز الثقة والامانة والصدق في القيام بالمهام المطلوبة من اللاعب دون رقابة مباشرة من المدرب
في هذا المقام نود ان نرسل التحيات الطيبة والامنيات الأطيب للمدربين المخلصين واللاعبين الاوفياء الذين لا ينسون مدربيهم حتى لو بعدت المسافات والأزمان.
*العميد الأسبق لكلية الرياضة بجامعة اليرموك