كأس آسيا .. نهائي عربي خالص بين النشامى والعنابي
ستادكم نيوز – الدوحة- وفد إتحاد الإعلام الرياضي
يعود العرب للزعامة، بعد غياب استمر ١٧ عاماً عن المشهد الختامي لنهائيات القارة بكرة القدم، وهذه المرة بنهائي عربي خالص يجمع منتخب النشامى بنظيره العنابي القطري في الدوحة.
وكان النهائي العربي الأخير عام 2007 ،حين توجت العراق على حساب السعودية.
وفي هذه النسخة الفريدة، يظهر المنتخب الوطني لأول مرة في أكبر بطولات قارة آسيا، بثوب البطل قبل أن يخوض النهائي، السبت عند السادسة مساءً في ستاد لوسيل المونديالي.
ووصل منتخب النشامى للمباراة الختامية بعد الفوز التاريخي على نظيره الكوري الجنوبي ٢-٠، في نصف النهائي بتعليمات المدرب لحسين عموتا وبهدفي النجمين يزن النعيمات وموسى التعمري، وجهود جماعية جبارة لزملائهم النشامى الذين قدموا مباراة سيخلدها كتب التاريخ.
وتأهل العنابي -حامل اللقب- إلى النهائي بعد عبور المحطة الإيرانية ٣-٢، في مواجهة شرسة غلفها التشويق حتى ثوانيها الأخيرة.
يذكر أن المنتخب القطري تأهل إلى نهائي البطولة للمرة الثانية على التوالي بعد تتويجه بلقب 2019، هو ثالث منتخبٍ يصل لنهائيين متتاليين في البطولة في القرن الـ21 بعد اليابان (2000-2004) وأستراليا (2011-2015).
ويعتبر صعود طرفان عربيان للنهائي يجعلها كأس عربية للمرة الثانية تواليا بعد فوز السعودية بكأسين متتالين عامي 1984 و1988.
لا خاسر في الختام
وتعتبر “مباراة لوسيل”، اللقاء الوحيد في النهائبات، الوحيدة التي يمكن أن توصف بأن لا خاسر فيها، فمنتخب النشامى، وبعد هذا الإنجاز الإعجازي، لن يخرج خاسراً حتى لو تعثر أمام شقيقه القطري، وكذلك الأمر بالنسبة للعنابي، فهو لن يكون بموقف المنهزم أمام النشامى، ولكن هي نهائي مباراة كرة قدم لا يرضى “كأسها” إلا ببطل واحد على منصة التتويج ليرفعه ويحتضنه.
تدريب بكامل القوى
خاض المنتخب تدريبه قبل الأخير على ملاعب العقلة التدريبية، بقيادة عموتا الذي استمر بجديته المعتادة بتطبيق العديد من الخطط والترتيبات التي يحتاجها لمثل هكذا لقاء، وركز بالتأكيد على الجانبين الفني والبدني، ولم يغفل الجزء النفسي عند اللاعبين بهدف إخراجهم من “حمى” نصف النهائي، وحقيقة التأهل.
وتدرب المنتخب بكامل كوادره البشرية من أجهزة فنية وطبية وكل اللاعبين، وفهم إن جميعهم سيكونو مرتاحين لموقعة لوسيل.
تاريخ مواجهات المنتخبين
التقى النشامى مع نظيره القطري في 17 مباراة طوال تاريخ مواجهات المنتخبين، حيث بدأت المباريات بصفة رسمية بين النشامي والعنابي في أيلول 1984 خلال تصفيات التأهل لبطولة كآس آسيا وكان الفوز حليف المنتخب القطري، الذي حقق أول انتصار على المنتخب بهدفين نظيفين.
ويميل التاريخ لصالح منتخب قطر في مواجهة النشامى، إذ حقق العنابي الانتصار في 10 مباريات، بينما تعادل المنتخبين في 3 لقاءات، وفاز المنتخب بـ4 مباريات.
وكانت المواجهة الأقوى بينهما في نهائي بطولة اتحاد غرب آسيا، حيث فاز العنابي ٢-٠ في نيسان 2014، كما التقى المنتخبان في 5 مواجهات ودية.
وكان اللقاء الأول الذي جمع الأردن وقطر في تصفيات التأهل لمنافسات كأس آسيا يوم 17 أيلول 1987، وحقق فيهاالعنابي الانتصار بهدفين نظيفين، وكانت هذه المباراة ضمن الجولة الرابعة لمباريات المجموعة الرابعة.
ثم التقيا في تصفيات كأس العالم 1986 عن قارة آسيا، وفازت الأردن ذهاباً بهدف نظيف، لكن القطري نجح في تعويض الخساره وفاز في الإياب ٢-٠.
وفي منافسات كأس العرب الرابعة 1985، فازت قطر على الأردن بهدفين نظيفين ضمن منافسات المجموعة الأولى.
ثم تواجها مجدداً في تصفيات كأس العالم 1990، وفازت قطر بهدف نظيف في الذهاب بأقدام محمود صوفي، فيما انتهت مواجهة الإياب بالتعادل بهدف لكل منهما، وسجل للنشامي خالد عوض، وتعادل للعنابي محمود صوفي.
والتقى الادعم” مع النشامى في كاس العرب السابعة 1998، وفاز العنابي ٢-٠ سجلهما مبارك مصطفى وعادل خميس.
وضمن تصفيات التأهيل لكاس آسيا، تواجها في نيسان 2000، وانتهت المباراة بالتعادل 2-2.
وفي تصفيات كأس العالم 2006 عن قارة آسيا، اوقعت القرعة مجدداً المنتخب ضد قطر وجهاً لوجه، ونجح النشامي في الفوز ذهاباً بهدف نظيف، وفي لقاء الإياب فازت قطر بهدفين نظيفين سجلهما مسعد الحمد ونايف خاطر.
وأقيمت مباراة ودية يوم آذار، فاز فيها القطري بهدفين مقابل هدف، وسجل للعنابي سباستيان سوريا وماجد محمد، فيما سجل للنشامي عدي الصيفي.
وضمن منافسات بطولة اتحاد غرب آسيا 2008، فاز النشامى بثلاثية نظيفة في مواجهة نصف النهائي للبطولة، وسجل للنشامى حسونة الشيخ وعامر ذيب وعدي الصيفي.
ثم اقيمت مواجهة ودية آخرى في تشرين الأول 2012، وانتهت بالتعادل الإيجابي 1-1، وسجل حسن عبدالفتاح للمنتخب، فيما للعنابي سجل ماجد محمد حسن.
وفي بطولة اتحاد غرب آسيا 2014، فازت قطر ٢-٠ في المباراة النهائية، حيث قاد النجم الشهير خوخي بوعلام العنابي للتتويج باللقب الذي اقيم في الدوحة.
ولعب المنتخبان 3 مباريات ودية خلال الأعوام الماضية في ظل عدم وجود ارتباطات رسمية في المنافسات المختلفة، وكانت المواجهة الودية الأولى بينهما بعد بطولة غرب آسيا، في آب وحققت قطر الانتصار بثلاثة أهداف لهدفين.
وبعدها بعامين حضرت ودية آخرى نهاية عام 2018 وفازت قطر ٢-٠.
وفي المواجهة الودية الأخيرة بينهما، قبل النهائيات الجارية، فقد دانت النتيجة للنشامي 2-1، وسجل للمنتخب يزن النعيمات وعلي علوان، ولقطر أكرم عفيف.