الحتو يكتب….وجه يعكس صورة وطن 🇯🇴
محمد الحتو
ستادكم نيوز -وجه صغير يعكس صورة وطن.. بهيّ الطلة بشارب عريض.. بمجرد رؤيته تستمد الأمل، وتتأكد بأنه لن يخذلك.. تلمس في أدائه الإصرار والقتال لإمتاعك بمهارة أو لمسة ساحرة وإسعادك بأحلى هدف.
موهبة الأردن يزن النعيمات.. طابع بريدي لكل رسالة حب قطعت طريقها من الخليج إلى بيت كل مشجع أردني.. هو هدية من السماء لأرض كادت تذبل لولا أن رواها وزملائه الأبطال بعرق الشجعان.
المتتبع للمنتخب الأردني منذ بداية بطولة كأس آسيا في قطر لابد أن تستوقفه مشاهد ذلك الشاب الجامح “فتى الجنوب”، صانع الحالة الاستثنائية في الملعب وخارجه، بغرف الملابس والحافلة، وحتى الطريق إلى الفندق.
مواقع التواصل تزينت بمشاهد المرح والفرح الأردني، وكلها لم تخلُ من يزن، فالرحلة مليئة بالصور وصاحبنا يسيطر على الأجواء..
أمام العراق احتفل بـ”المنسف” حتى باتت “أكلتنا” أيقونة آسيوية، وفي مباراة كوريا الجنوبية صبّ القهوة العربية ابتهاجاً بهدف التقدم، وأمام الإعلام صدح بصوت جميل: “وعينا ع الدنيا وع الدنيا وعينا.. حب الأردن عايش فينا”، وبعد المباراة الأخيرة احتفل بجنون حين صعد فوق العارضة وارتمى على سقف الشباك الخارجية للمرمى!.
“حركات” يزن النعيمات لها أبعاد نفسية تعكس ثقته بذاته، ونستنتج بلا شك بأنه رتّب للاحتفال مسبقاً بمعنى أنه كان على واثق من هز الشباك في كل مرّة!.
يزن النعيمات “فخرنا” كما التعمري والعرب ونصيب ومرضي وأبو ليلى وبراء وإحسان وأبو حشيش والرشدان والروابدة وبقية النجوم الذين زرعوا في الجماهير الأمل وأمتعوا وأبدعوا واستحقوا الوصول للنهائي التاريخي “قول وفعل”.
مشهد للتاريخ لم يكتمل حين تلاعب بأربعة مدافعين من كوريا بمساحة ضيقة كأنه “ميسي أردني” تمنيت لو سجل تلك الفرصة لكنها ستعود في المباراة النهائية وتنتهي بالشباك بإذن الله وسيحلق نجمنا نحو الدوريات الأوروبية قريباً..
أخيراً.. انتظروا “النشامى” على منصة التتويج، وقتها سترتدي “البشت القطري” يا يزن.
*إعلامي أردني يعمل في الإمارات – سبق له العمل في جريدة العرب اليوم