صالح الراشد يكتب…”النشامى” تمسك بالفرصة والحلم باللقب يتزايد
صالح الراشد
ستادكم نيوز – صنع نجوم “النشامى” المستحيل وحققوا الحلم الأردني الذي طال انتظاره، وأعلنوا أنهم من كبار القارة بفضل المستوى الرائع الذي قدموه في بطولة كأس آسيا، وتأهلوا للنهائي للمرة الأولى في تاريخ النشامى، بعد الفوز المستحق على منتخب كوريا الجنوبية الذي ظهر بمستوى متواضع ولم يفلح في التهديد الحقيقي لمرمى النشامى إلا بكرة وحيدة على عكس النشامى الذين هددوا المرمى الكوري أكثر من عشر مرات، وقدم النجوم ما لديهم لإثبات ان وصولهم لهذه المرحلة لم يكن ضربة حظ أو عبر طريق سهل.
لقد أثبت النشامى أنهم على قدر العزم وأنهم أهل العزم لتأتي العزائم، ليزرعوا الفرحة في الأردن والدول العربية التي وقفت مع النشامى، ليثبتوا أنهم خير سفراء للأردن لتحيطهم قلوب الأحبة في كل مكان، لقد ارتفع المستوى الأردني من لقاء للقاء ليقدموا في كل لقاء صورة متطورة عن اللقاء السابق، ليكون الفوز على المنتخب الكوري القوي بهدفين دون رد خير رد على الذين توقعوا ان تتوقف المسيرة الأردنية في البطولة الأكبر آسيوياً.
وللمرة الأولى سيظهر النشامى في اللقاء الختامي للبطولة القارية بكل استحقاق، وندرك ان حجم الانفاق على المنتخب الأردني لا يعادل جزء بسيط مما أنفقته عديد الدول الأخرى، ليكون الفوز بصلابة وإصرار اللاعبين وحنكة الجهاز الفني الذي استطاع أن يضع الخطط التي قيدت نجوم القارة والأندية الأوروبية مع الشمشون، لتكتمل صورة الإنجاز الشمولي من اتحاد وجهاز فني ولاعبين وجمهور وقف كالطود وراء النشامى في كل لقاء، ونأمل أن يستمر العطاء ليعود النشامى باللقب، ليتفرغ نجومنا لتصفيات كأس العالم والحلم يتزايد بالوصول إليها.
ونتمنى ان يكون الختام عربياً خالصاً بتأهل الأشقاء القطريين وأن يتجاوزوا منتخب إيران، وعلى نجوم العنابي أن يستفيدوا مما فعله النشامى، فكرة القدم لا تعترف بالأسماء بل بالعطاء وما يقدمه اللاعبون في أرض الميدان، وما أجمل الختام حين يكون عربياً خالصاً في أرض عربية وبجمهور عربي وبفرحة عربية.
آخر الكلام:
منتخب النشامى تمسك بالفرصة ولم يدعها تهرب من بين يديه، وعمل واجتهد في بلوغها بانتظار تحقيق الفرصة الأكبر.